أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت 30 يوليو/تموز 2022 عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين اللذين تجمعهما الروابط التاريخية والإنسانية والمصير المشترك.
في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم) قال العاهل المغربي: "إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يداً في يد لإقامة علاقات طبيعية، فما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس".
كما أردف: "نحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين". وتابع: "الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، لن تكون أبداً حدوداً تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما".
في حين زاد: "أما فيما يخص الادعاءات التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها بطريقة غير مسؤولة يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين".
في البيان نفسه دعا الملك مواطنيه إلى "مواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن وحسن الجوار التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين الذين نؤكد لهم أنهم سيجدون دائماً المغرب والمغاربة إلى جانبهم في كل الظروف والأحوال".
جدير بالذكر أنه وفي أغسطس/آب 2021 قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته "حملة عدائية متواصلة ضدها"، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها، كما لم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيها وصولاً إلى إسبانيا.
حينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها "مبررات زائفة وعبثية".
في حين أنه وفي 30 يوليو/تموز 1999، تولى الملك محمد السادس الحكم خلفاً لوالده الملك الحسن الثاني، وألقى حينها أول "خطاب للعرش" أمام المغاربة.