بالتزامن مع استعداد إسطنبول لافتتاح المقر الرئيسي الذي سيشرف على تصدير الحبوب الأوكرانية الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022 ، كشف مسؤول تركي بارز أنه من المرجح أن تغادر أول سفينة موانئ البحر الأسود في غضون أيام قليلة، فيما قال مسؤول روسي إن الاتفاق مهدد بالانهيار بسبب العقوبات الغربية على موسكو.
مركز التنسيق المشترك في إسطنبول سيشرف على عمليات المغادرة من ثلاثة موانئ أوكرانية، حيث يتعين على السفن الإبحار بعيداً عن الألغام، كما سيقوم المركز بتفتيش السفن القادمة بحثاً عن أسلحة، وتمر جميع السفن عبر المياه التركية.
المسؤول التركي، الذي رفض كشف هويته، قال إنه تم بحث جميع التفاصيل، ومن بينها توفير طريق آمن للسفن لا يتطلب إزالة الألغام البحرية، وأضاف: "لن يستغرق الأمر أكثر من بضعة أيام. يبدو أنه سيتم تحميل الشحنة الأولى من الحبوب هذا الأسبوع، وتصديرها من أوكرانيا".
تهديد روسي
وبالتزامن، قال نائب وزير الخارجية الروسي، آندريه رودينكو، إن اتفاقاً بوساطة تركية يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ على البحر الأسود قد ينهار إذا لم تتم إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور.
إذ نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رودينكو قوله إن شحنات الحبوب من أوكرانيا ستبدأ قريباً، وعبَّر عن أمله في أن يستمر الاتفاق.
ويأتي هذا بعد أن وقَّعت روسيا وأوكرانيا الاتفاق الجمعة بوساطة أنقرة والأمم المتحدة، من أجل إعادة تصدير الحبوب والأسمدة بعد توقفها بسبب الحرب؛ لتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وكاد الاتفاق أن ينهار عندما أطلقت روسيا صواريخ كروز على ميناء أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، صباح السبت بعد مرور 12 ساعة فقط على مراسم توقيعه في إسطنبول.
لكن موسكو وكييف قالتا إنهما ستمضيان قدماً في الاتفاق، وهو أول نجاح دبلوماسي كبير يتحقق منذ بدء الصراع، الذي دخل شهره السادس الآن.
وسيُعين جميع الأطراف ممثلين في مركز التنسيق المشترك لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب؛ نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.