كشف حسين الغرابلي، المتهم الثاني في قتل المذيعة المصرية شيماء جمال، عما قال إنه أحد الدوافع وراء قتل القاضي أيمن حجاج لزوجته المذيعة، متحدثاً عن معلومات حساسة خشي حجاج من أن تُفشيها المذيعة الراحلة.
موقع "القاهرة 24" نشر اعترافات الغرابلي، المتهم بدفن جثمان المذيعة شيماء داخل مزرعة في جنوب الجيزة، بالاشتراك مع زوجها القاضي.
الغرابلي قال إن حجاج كان يخاف من احتفاظ المذيعة شيماء بأوراق القضايا التي ينظرها، "إذ كانت تقوم بأخذ مبالغ مالية من المتقاضين، بعد إرسالها لهم للنطق بأحكام لصالحهم"، وفق قوله، مضيفاً أن ذلك ضمن دوافعه لارتكابهما الجريمة.
أشار الغرابلي إلى أن "المذيعة هددت زوجها بكشف أسراره في جهة عمله؛ الأمر الذي جعله يفكر في قتلها"، وأوضح أن القاضي أقنعه "بمشاركته في الجريمة مقابل مساهمته في أخذ مبالغ مالية من المتقاضين بجهة عمله في الدعاوى المنظورة".
أضاف المتهم أن زوج المذيعة شماء قال له: "إنها (المذيعة شيماء) معاها ورق وكانت بتهدده بيه، وبتقوله إنها هتروح المجلس عنده وتوريهم الورق ده وتفضحه وتوديه في داهية، وكانت عاوزة منه 3 ملايين جنيه عشان ماتروحش المجلس عنده وتفضحه بالورق ده، ويطلقوا من غير شوشرة".
أشارت تصريحات الغرابلي إلى وجود قضايا فساد، إذ قال إن القاضي الحجاج "طلب منه التوجه إلى مستثمر عربي كان يملك قطعة أرض بـ900 مليون جنيه في الغردقة وسُحبت منه، بعد رفعه دعوى لاستردادها، لطمئنته بالحكم لصالحه مقابل دفع 3 ملايين دولار، ونصيبي منها كان نحو 2 مليون جنيه مصري".
في نص اعترافات الغرابلي تحدث الأخير عن نقاش دار بينه وبين القاضي فيما يخص عمله برئاسة محكمة في البحر الأحمر، وقال الغرابلي إن حجاج أخبره بأنه ليس بإمكان أي أحد الذهاب للعمل في مكان كهذا.
أضاف الغرابلي نقلاً عما قاله حجاج: "إحنا بنحكم في مواضيع الأراضي اللي سحباها الدولة من الناس، والأراضي دي بملايين، فالناس بترفع قضايا على الدولة علشان تسترد الأراضي دي مرة تانية، وأنا بحكم في القضايا دي"، وفقاً لما أوردته صحيفة "الشروق" المصرية.
كذلك أشار الغرابلي إلى أنه "قدّم مساعدة لزوج المذيعة في قتلها مقابل الحصول على مبالغ مالية".
كانت محكمة جنايات الجيزة قد قررت يوم الأربعاء، 20 يوليو/تموز 2022، تأجيل أولى جلسات محاكمة القاضي حجاج والغرابلي، لاتهامهما بقتل المذيعة شيماء جمال، وحددت المحكمة الجلسة المقبلة، يوم 13 أغسطس/آب 2022.
أسرة المذيعة شيماء كانت قد قابلت زوجها المتهم بقتلها في المحكمة، وأظهر مقطع فيديو من داخل المحكمة، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والدة المذيعة وهي تواجه الزوج المتهم، وكانت تبكي وتضرب نفسها من فقدانها لابنتها.
يُذكر أنه في 27 يونيو/حزيران الماضي، قالت وسائل إعلام مصرية إن قوات الأمن أصدرت قراراً يقضي بالقبض على قاضٍ بمجلس الدولة، بتهمة قتل زوجته وإخفاء جثتها، وذلك بعد 20 يوماً من تداول خبر اختفاء المذيعة شيماء جمال.
يُشار إلى أن شهادات أقرباء للمذيعة شيماء كانت قد أشارت إلى أن الراحلة تعرضت للضرب من قِبل زوجها بالسلاح على رأسها، وقالت علياء سلامة، وهي ابنة خالة المذيعة شيماء في وقت سابق، إن "شيماء ضُربت بمؤخرة الطبنجة، وكانت مُكتّفة بجنزير، ووجهها لم يُشوه بمياه كاوية كما تردد".
أثارت الحادثة غضباً واسعاً في مصر ومطالبات عبر وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بمحاسبة الجناة.