تستعد تركيا، الجمعة 22 يوليو/تموز 2022، لتوقيع اتفاق اقترحته الأمم المتحدة بشأن تحرير صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المحاصرة على البحر الأسود، في اجتماع يحضره مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وتركيا.
وكالة نوفوستي الروسية قالت، نقلاً عن مصادر، إن الاتفاق الذي سيوقع بإسطنبول يحث على أن مرور سفن الحبوب في البحر الأسود سيكون تحت مراقبة مجموعة أممية في إسطنبول.
وأضاف المصدر أن تركيا حصلت على ضمانات بأن اتفاقيات تصدير الحبوب عبر السفن لن تستخدم لأغراض عسكرية، مشيراً إلى أنه سيبدأ العمل في الأسابيع المقبلة.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن توجهه إلى إسطنبول، ليحضر مراسم التوقيع مع أردوغان، وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام وصل إلى تركيا مساء الخميس؛ لمتابعة المناقشات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
جاء ذلك وفق فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وفي 13 يوليو/تموز، استضافت مدينة إسطنبول اجتماعاً عسكرياً بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة؛ لمناقشة نقل شحنات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حينها، أن المجتمعين اتفقوا على إنشاء مركز تنسيق في ولاية إسطنبول يضم ممثلي الأطراف المعنية.
أزمة حبوب عالمية
يواجه العالم أزمة حبوب جراء الحرب الأوكرانية-الروسية، وكان الرئيس التركي قد اقترح، في وقت سابق، أن تعيد بلاده تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود للدول التي تحتاج إلى تلك الشحنات بعد محادثات تجري مع روسيا وأوكرانيا؛ إذ أضاف أردوغان أنه سيناقش الأمر مع الدولتين في الأيام القليلة المقبلة.
كما تابع قائلاً في تصريحات له بشأن الأزمة، إن مكتبه يعمل مع كييف وموسكو لترتيب مكالمات مع نظيريه هناك، وإن 20 سفينة تركية جاهزة للمشاركة في الشحنات المحتملة، وتابع قائلاً إنه بعد إجراء محادثات مع زعيمَي أوكرانيا وروسيا "يمكننا أن نرسل القمح والشعير والشوفان وزيت دوار الشمس وكل الشحنات للدول التي تحتاجها من خلال تنفيذ إعادة للتصدير من خلالنا"، مشيراً إلى أن المخزونات التركية "في وضع جيد" حتى الآن.
يشار إلى أن أوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن الشحنات توقفت بسبب الغزو الروسي؛ مما تسبب في نقص عالمي بالغذاء. وناشدت الأمم المتحدة الطرفين وجارتهما بحرياً تركيا الموافقة على فتح ممر آمِن لعبور تلك الشحنات.