أثارت مذيعة لبنانية حالة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لها، بثته قناة الجديدة اللبنانية، وهي تهاجم اللاجئين السوريين، وتطالبهم بالرحيل من لبنان بطريقة وصفت بالقاسية وغير الإنسانية.
الإعلامية اللبنانية داليا أحمد، التي تعرضت في وقت سابق إلى العنصرية بسبب لون بشرتها، وجهت خطاباً بأحد البرامج التي تبث على قناة محلية، ووصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعنصرية والتحريضية ضد اللاجئين السوريين.
وظهرت أحمد في الفيديو وهي تدعو لترحيل السوريين، مشيرة إلى أن اللبنانيين اعتبروا السوريين "ناسنا لمّا كنّا قادرين"، مضيفة أنّ اللبنانيين كانوا "منبع الإنسانية" عندما كانوا "قادرين"، لكن الآن لم يبق لدى هؤلاء ما يتقاسمونه مع اللاجئين سوى "الهجرة"، لأنّه "مش لايقة الشعب اللبناني يهاجر وتبقوا لحالكن هون"!
غضب على تويتر
وأثارت الحلقة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي راح روادها يذكرون أن داليا كانت ضحية للعنصرية في وقت سابق، قبل أن تطلق تصريحات لا تقل عنصرية عما عانته هي قبل أشهر.
المغرد الذي يطلق على نفسه اسم العميد علق على الفيديو قائلاً: "مو من زمان داليا أحمد كانت عم تشكي وتبكي من العنصرية اللي اتمارست عليها من "اللبنانيين" بسبب لون بشرتها، وانو أصولها مو لبنانية، بس هي قبلت على حالها تمارس العنصرية على شعب كامل".
أما قصي دالي فعلق قائلاً: "حزين على الكلام الذي قالته داليا أحمد، والذي لا يمت بصلة للإنسانية، خطاب كراهية بذريعة حرية رأي وتعبير، قد يعرض حياة وحقوق وأملاك وحريات آلاف اللاجئين السوريين وأبناء المجتمع المضيف الكريم للخطر، عذراً يا لبنان يا بلد الثقافة والأدب والفن والحب".
فيما قالت صفحة "ميغافون"، والتي يتابعها عشرات الآلاف: "انضمّت الإعلامية داليا أحمد إلى حملة التحريض العنصري على اللاجئين السوريّين، رغم أنّ داليا نفسها كانت ضحية حملة عنصرية طالتها مطلع العام الحالي".
أما سلمان صافي فقال في تغريدة: "ذكّروا وأبلغوا داليا أحمد، ذات الأصول غير اللبنانية، والتي تعرضت هي ذاتها قبل مدة لهجوم عنصري من لبنانيين بسبب لون بشرتها.. ذكروها أنها نفسها عانت مما يعانيه السوريون عندما تمّ طردها من لبنان لتجوب الدول قبل أن تعود".
يشار إلى أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين للفرد الواحد؛ حيث تقدر الحكومة وجود 1.5 مليون لاجئ سوري. كما يستضيف 18.500 لاجئ إضافي من إثيوبيا والعراق والسودان ودول أخرى، إضافة إلى أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني خاضعين لولاية الأونروا.