بالتزامن مع حرائق الغابات التي تلتهم إسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تداولت وسائل إعلام أجنبية فيديو صادماً لرجل إسباني وجد نفسه محاصراً بألسنة اللهب داخل حقل زراعي؛ حيث حاول الخروج بآلته الزراعية لكنه لم يستطع، فقرر النزول والفرار على قدميه.
ويظهر الفيديو الرجل وهو يركض وألسنة النيران تشتعل بجسده أثناء محاولته الفرار منها؛ إذ تمكن بأعجوبة من النجاة بحياته، لكنه أصيب بحروق بليغة.
وكان أنجيل مارتين يحاول أن يحفر خندقاً لمنع وصول النيران إلى بلدته شمال غرب إسبانيا عندما وجد نفسه محاصراً بألسنة النار واضطر لترك آلته الزراعية والهرب.
فيما قال صديقه خوان لوزانو لرويترز إنه نُقل إلى المستشفى مصاباً بحروق خطيرة.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه السلطات في أنحاء جنوب أوروبا للسيطرة على حرائق غابات ضخمة في دول من بينها إسبانيا واليونان وفرنسا، حيث تم إجلاء الآلاف في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
بإسبانيا، رشت طائرات الهليكوبتر الماء في محاولة لإخماد ألسنة اللهب؛ إذ جعلت الحرارة الشديدة والتضاريس الجبلية في كثير من الأحيان من المهمة أكثر صعوبة على رجال الإطفاء.
وفي أماكن أخرى من إسبانيا، اشتعلت النيران في أجزاء من منطقة إكستريمادورا، بالقرب من الحدود البرتغالية، حيث تم نشر أفراد من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية للمساعدة في التصدي لألسنة اللهب، وفي وسط منطقة قشتالة وليون.
ودمرت حرائق الغابات في المجمل 98 ألف فدان من بداية العام حتى منتصف يونيو/حزيران، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة التي دمرتها الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات من معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
وقد احترقت مساحة تعادل ما يقرب من ثلثي تلك المساحة خلال حرائق الأسبوع الماضي.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة مع وصولها إلى 42 درجة مئوية في أراجون ونافارا ولا ريوخا في الشمال؛ إذ قالت إن الموجة الحارة ستنتهي، لكنها حذرت من أن درجات الحرارة ستظل "مرتفعة بشكل غير عادي".
وتشهد إسبانيا موجة حارة استمرت أسبوعاً تقريباً بلغت خلالها درجات الحرارة 45.7 درجة مئوية.