أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، أنهما اتفقتا على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي، كما وقّعتا على 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات عدة، أبرزها الطاقة والاستثمار.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الدولتين فجر السبت، 16 يوليو/تموز 2022، وذلك خلال الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، ضمن أولى جولاته للشرق الأوسط منذ توليه رئاسة أمريكا.
أشار البيان إلى أن السعودية والولايات المتحدة شددتا على ضرورة منع إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو دعمها للإرهاب، من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
كانت السعودية وإيران قد قطعتا العلاقات بينهما في 2016، بسبب دعم كل واحدة لطرف مغاير في حروب بالوكالة في أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.
في عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه عام 2015، قائلاً إنه غير كافٍ لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
كثفت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية، ما أدى إلى تسارع الجهود لإحياء الاتفاق النووي في محادثات بين القوى الغربية وطهران في فيينا.
البيان السعودي الأمريكي لفت أيضاً إلى أن بايدن أكد التزام بلاده القوي والدائم بدعم "أمن المملكة العربية السعودية، والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".
كما أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.
توقيع اتفاقيات
في سياق متصل، ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، أن الولايات المتحدة والسعودية وقّعتا 18 اتفاقية، ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، خلال زيارة بايدن للمملكة.
وقعت بعض الاتفاقيات بين وزارتي الطاقة والاستثمار السعوديتين، وقالت القناة السعودية إن هذه الاتفاقيات تأتي في ضوء "ما توفره رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من فرص واسعة للاستثمار في القطاعات الواعدة، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين".
من بين الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين 13 اتفاقية وقعتها وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعدد من شركات القطاع الخاص، مع مجموعة من الشركات الأمريكية الرائدة، مثل شركة بوينغ لصناعة الطيران، وريثيون للصناعات الدفاعية، وشركة ميدترونيك، وشركة ديجيتال دايجنوستيكس، وشركة إيكفيا في قطاع الرعاية الصحية، وعدد آخر من الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات الطاقة والسياحة والتعليم والتصنيع والمنسوجات.
كذلك وقّعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مذكرة تعاون مع شركة "IBM" الرائدة في مجال التقنية الرقمية، "وذلك لتأهيل 100 ألف شاب وفتاة على مدى خمس سنوات ضمن ثماني مبادرات مبتكرة، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً محورياً للتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وفقاً لـ"الإخبارية".
يُشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف مدينة جدة، اليوم السبت، قمةً عربية أمريكية يحضرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، بمشاركة بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.