اختار صحفيون فلسطينيون، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، أن يستقبلوا الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته إلى الأراضي المحتلة، وهم يرتدون قمصاناً عليها صورة الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء أدائها لمهامها.
وحملت الصورة التي نشرتها الصحفية الفلسطينية فاتن علوان، صديقة أبو عاقلة، دلالات سياسية كرسالة وجهها الصحفيون إلى بايدن الذي تجاهل قضية أبو عاقلة، التي قام الاحتلال الإسرائيلي بقتلها رمياً بالرصاص أمام أنظار العالم.
كتبت مراسلة "الجزيرة" غيفارا بوديري عبر "فيسبوك": "شيرين وكل ملفات شعب فلسطين ستكون حاضرة أمام الرئيس الأمريكي حتى لو كان أصم… ومهما أغمض عينيه سيرى الجدار العنصري والمخيم وشيرين… في بيت لحم مقر الرئاسة الفلسطينية".
فيما قالت وسائل إعلام محلية إن الصحافة مُنعت من طرح الأسئلة على الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتجمَّع مجموعة من الفلسطينيين في القدس وهم يحملون صورة للصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة بالتزامن مع زيارة بايدن.
ويأتي هذا في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك بوست الأمريكي أن إدارة بايدن تجاهلت طلباً من أجل عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي وعائلة شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية الأمريكية البارزة التي قُتِلَت برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملها الصحفي في الضفة الغربية المحتلة في مايو/أيار الماضي.
ووفقاً لجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأنطون أبو عاقلة، شقيق الصحفية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية العائلة لزيارة واشنطن.
وكانت عائلة أبو عاقلة قد تحدثت في رسالة مفتوحة إلى الرئيس بايدن قبل وصوله إلى إسرائيل، أمس الأربعاء 13 يوليو/تموز، عن "الحزن والغضب والشعور بالخيانة في ما يتعلَّق برد إدارتكم البائس على عملية القتل خارج نطاق القانون"، وطالبت بعقد لقاء حتى يتمكَّن الرئيس من "أن يستمع مباشرةً منا بشأن مخاوفنا ومطالبنا بالعدالة".
يأتي هذا في وقت يجري فيه الرئيس الأمريكي بايدن زيارة إلى الشرق الأوسط استهلها بإسرائيل؛ ثم توجه إلى بيت لحم للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهذه هي الزيارة الأولى لبايدن كرئيس إلى الشرق الأوسط، وتستمر حتى 17 يوليو/تموز الجاري، وجدد بايدن، في كلمة ألقاها بحفل استقباله في المطار، دعمه لإسرائيل قائلاً: "لست بحاجة لأن تكون يهودياً، حتى تكون صهيونياً".