وصل الرئيس الأمريكي جو بادين، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة السعودية، ضمن جولته في المنطقة بعد زيارته لإسرائيل.
إذ ذكرت وكالة رويترز، أن أمير منطقة مكة استقبل الرئيس الأمريكي في مستهل زيارة للمملكة في إطار جولة بالشرق الأوسط.
وكان أيضاً في استقبال بايدن، إلى جانب الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، التي تضم مدينة جدة، وفد يضم سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود.
وكانت تقارير، توقعت أن الرئيس الأمريكي سيُستقبل من جانب مسؤول أقل مكانةً في العائلة الملكية، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 15 يوليو/تموز.
على النقيض من ذلك، استُقبِلَ سلف بايدن، الرئيس دونالد ترامب، من جانب الملك سلمان بن عبد العزيز حين حطَّت طائرته في المملكة عام 2017، وفقاً للصحيفة.
غرَّدت د. سينزيا بيانكو، زميلة الأبحاث بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قائلةً: "هذه إشارة سيئة جداً".
كما أضافت بيانكو أنَّ الأمر يُذكِّر باستقبال باراك أوباما من جانب الأمير فيصل بن بندر آل سعود، أمير منطقة الرياض، حين زار أوباما السعودية عام 2016.
وكانت تقارير قد وصفت استقبال باراك أوباما بأنَّه "فاتر" بسبب التوترات بين الولايات المتحدة والسعودية حول عدد من القضايا، بما في ذلك تراجع أسعار النفط.
وتتمثَّل القضايا التي قال الرئيس بايدن إنَّه يرغب بمناقشتها في قمة مجلس التعاون الخليجي في برنامج إيران النووي و"دعم المجموعات الوكيلة"، والحرب السورية، وأزمات الغذاء التي فاقمها الغزو الروسي لأوكرانيا، والإرهاب، و"الجمود السياسي" في العراق وليبيا ولبنان.
وقال بايدن، في مقال رأي بصحيفة The Washington Post الأمريكية، إنَّه يهدف لـ"إعادة توجيه –وليس قطع- العلاقات" مع السعودية، وهو التأكيد الذي أثار انتقادات بعدما كان تعهَّد خلال حملته الانتخابية بجعل البلد "منبوذ" بسبب جريمة القتل.
فقالت منظمة العفو الدولية إنَّ بايدن يجب أن "يفي بوعده بوضع حقوق الإنسان في قلب" زيارته، وأن "يبذل كل ما بوسعه للضغط من أجل تغيير فوري وحقيقي".
وقال بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "يتعين على إدارة بايدن وقف دعمها السافر للجرائم المروعة بموجب القانون الدولي والانتهاكات الخطيرة الأخرى لحقوق الإنسان التي يرتكبها حلفاؤها، وتسهيل الانتهاكات المستشرية عن علم ومن دون عقاب".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وفريقه سيجرون محادثات موسعة حول أمن الطاقة في الاجتماعات بالسعودية، وإن المحادثات ستغطي قضايا تتعلق بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول واردات السعودية من زيت الوقود الروسي.
وضاعفت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، كمية زيت الوقود الروسي التي تستوردها لأكثر من المثلين في الربع الثاني لتغذية محطات الطاقة بهدف تلبية الطلب على التبريد في الصيف، وتخصيص النفط الخام في المملكة للتصدير، بحسب بيانات ووفقاً لما قاله تجار.