تصدَّر وزير المالية البريطاني السابق، ريشي سوناك، قائمة النواب الساعين لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين، عقب جولة اقتراع أولي، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، شارك فيها نواب الحزب، مع تقلص عدد المرشحين إلى ستة مع استبعاد اثنين منهم.
وبدأت الأربعاء أول انتخابات لأعضاء حزب المحافظين بالبرلمان، وفاز سوناك بـ88 صوتاً، ويتفوق على موردنت التي حصلت على 67 صوتاً، بينما جاءت وزيرة الخارجية ليز تروس في المركز الثالث بـ50 صوتاً.
إذ تمكن ثلاثة مرشحين آخرين من تخطي عتبة الحد الأدنى من الأصوات البالغة 30 صوتاً، وهم: وزيرة المساواة السابقة كيمي بادينوك بـ40 صوتاً، والنائب توم تاغندهات بـ37 صوتاً، والمدعية العامة سويلا برافرمان التي حصلت على 32 صوتاً.
وأقصى نواب حزب المحافظين من السباق وزير الخارجية السابق جيريمي هانت الذي نافس جونسون في انتخابات عام 2019، إضافة إلى وزير المالية المعين حديثاً ناظم الزهاوي، بعد فشلهما في تخطي عتبة الحد الأدنى للأصوات.
استكمال جولة التصويت
ومن المقرر إجراء جولة تصويت أخرى، اليوم الخميس 14 يوليو/تموز، حيث يحاول حزب المحافظين الحاكم بحلول الأسبوع المقبل تصفية قائمة المرشحين وإبقاء اثنين منهم فقط، ليتم اختيار رئيس للحزب من بينهما بمشاركة جميع الأعضاء.
وغلبت على المعركة الانتخابية سمة التنافس الشديد وتبادل الإساءات بين المرشحين، ما دفع جيريمي هانت الخاسر إلى تحذير المتنافسين الآخرين من أن "تلطيخ السمعة والهجمات قد تأتي بانتصارات تكتيكية قصيرة المدى، لكنها ترتد عكسياً دائماً على المدى الطويل".
ريشي سوناك
ويوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز، أعلن وزير الخزانة البريطاني السابق، ريشي سوناك، على "تويتر"، أنه أطلق حملته فيما يتعلق بقراره الترشح لرئاسة وزراء المملكة المتحدة.
وفي وقت سابق، أفيد بأن الموقع الإلكتروني لحملة سوناك، الذي أعلن يوم الجمعة عن نيته الترشح لمنصب زعيم المحافظين ورئيس الوزراء، تم تسجيله يوم الأربعاء، وذلك قبل يوم من إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته.
وكان سوناك أول من أعلن أنه سيترك منصب وزير المالية، وجرى الإعلان عن هذا القرار مساء يوم 5 يوليو/تموز.
ورغم التقدم المبكر لسوناك، فقد أظهر آخر استطلاع أجراه معهد "يوغوف" أن سوناك سيتعرض للهزيمة في الجولة الثانية أمام موردنت أو تروس، وذلك بعد اتخاذ أعضاء حزب المحافظين في البرلمان القرار النهائي باختصار قائمة المتنافسين إلى شخصين.
وأعلن جونسون، الذي حل محل تيريزا ماي في عام 2019 في منصب رئيس الحكومة، في 7 يوليو/تموز، أنه سيتنحى عن منصب رئيس الوزراء ورئيس حزب المحافظين في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه سيبقى في منصبه حتى تعيين رئيس جديد لمجلس الوزراء.
"مرفوع الرأس"
وبعد أسبوع على استقالته، قال جونسون إنه يغادر المنصب "مرفوع الرأس" مع بدء حزبه المحافظ عملية تقليص عدد المرشحين لخلافته من ثمانية إلى اثنين، وسط تبادل اتهامات بشأن ممارسات غير نزيهة.
وفي مواجهة النواب في مجلس العموم البريطاني، أكد جونسون أنه "فخور" بحصيلة أدائه.
وأعرب عن أسفه خلال جلسة مساءلة: "صحيح تماماً أنني سأرحل في وقت لم أقم باختياره؛ لكنني أغادر وأنا مرفوع الرأس".