كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، أن اجتماعاً مغلقاً ضم مسؤولين بارزين من مصر وإيران، وذلك على هامش زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لسلطنة عمان، في 27 يونيو/حزيران 2022.
مصدر مطلع قال للصحيفة إن مصر هدفت من الاجتماع إلى طمأنة إيران بأن قمة النقب، التي جمعت وزراء خارجية الدول المُطبّعة مع إسرائيل، غير موجهة ضد إيران، ولن تتضمن أي تحركات عسكرية ضدها.
كما ناقش الاجتماع بحسب الصحيفة، "الوضع في قطاع غزة، والقضية السورية، وغيرهما من قضايا الشرق الأوسط، وفتح الباب أمام العلاقات بين البلدين".
من جانبها، أكّدت وكالة أنباء مهر الإيرانية عقد ذلك الاجتماع في عمان، لكنها لم تحدد القضايا التي ناقشتها القاهرة مع طهران. بينما لم تنقل وكالات الأنباء والصحف المصرية والخليجية أي أنباءٍ عن الاجتماع.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في الثالث من يوليو/تموز، أي بعد أيام من الاجتماع، إن "مصر دولةٌ مهمة في العالم الإسلامي"، لكنه أشار إلى عدم وجود محادثات مباشرة بين البلدين.
وقال أحمد البلوشي، الصحفي العماني المتخصص بالشؤون السياسية: "تلعب سلطنة عمان دوراً متوازناً للتقريب بين وجهات النظر. وتتمتع مسقط بعلاقات جيدة مع الجميع، لهذا تسعى للتهدئة. وليس من الممكن قبول أي شكل من أشكال المواجهات العسكرية داخل المنطقة التي تعاني من مشكلات وأزمات، وتوجد حالياً عدة مواجهات عسكرية قائمة في المنطقة بالفعل. ولهذا يجب أن تسود لغة الحوار والتفاهم".
قمة وتحذير لطهران
يأتي ذلك في الوقت الذي وجّه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، رسالة إلى إيران من إسرائيل، حذّر فيها طهران من تحركاتها في تطوير الأسلحة النووية والتي تقلق حليفة واشنطن إسرائيل، وهدد بايدن باستخدام القوة إذا لزم الأمر، وذلك خلال جولة له هي الأولى منذ توليه الرئاسة إلى الشرق الأوسط.
في مقابلة تلفزيونية إسرائيلية، قال بايدن إن الاتفاق النووي يمثل أفضل فرصة لتعطيل محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية، وأضاف: "الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الموجودة الآن هو وجود إيران تملك أسلحة نووية، وإذا تمكنا من العودة إلى الاتفاق، فيمكننا تقييدها".
ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة استخدام القوة إذا لزم الأمر، قال: "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، فنعم".
ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين أن تخفيف العقوبات بموجب الاتفاق سيوفر لإيران مزيداً من الأموال لدعم جماعات بالوكالة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، كما يشككون بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن ستفعل الكثير لمواجهة أنشطة إيران الإقليمية.
ووصل بايدن إلى إسرائيل في مستهل جولة من ثلاث محطات، تشمل أيضاً الأراضي الفلسطينية والسعودية، حيث سيحضر هناك قمة خليجية بمشاركة الأردن والعراق، أشار محللون إلى أنها ستتمحور حول التهديدات الإيرانية.