نشرت وزارة الدفاع الروسية إحصائيات لأعداد من "المقاتلين" الذين قدموا للمشاركة بجانب قوات أوكرانيا في حربها ضد روسيا من مختلف دول العالم بما في ذلك من بلدين عربيين.
رصدت بيانات وزارة الدفاع الروسية تصدّر بولندا بمشاركة 1853 مقاتلاً، لتليها رومانيا من نفس القارة الأوروبية، حيث جاءت في المرتبة الثانية حيث وصل عدد المقاتلين القادمين منها إلى 504.
ومن القارتين الأمريكيتين، شارك في القتال بأوكرانيا 605 مرتزقين من كندا، تبقى منهم 239، فيما جاء من الولايات المتحدة 544 مقاتلاً، تبقى منهم عدد 89، أما القارتان الإفريقية والآسيوية، فأظهرت البيانات الروسية مشاركة مرتزقة من بلدين عربيين هما الجزائر وسوريا.
حيث قالت إن عدد المقاتلين الذين انضموا إلى القوات الأوكرانية من الجزائر بلغ 51 مقاتلاً، لم يقتل منهم أحد، في حين شارك 200 مقاتل من سوريا في القتال إلى جانب الجيش الأوكراني، وتبقى منهم 31.
دعوة مفتوحة للقتال
ويشار إلى أن زيلينسكي قال في مرسوم رئاسي له مع بداية الحرب ضد روسيا إنه "اعتباراً من 1 مارس/آذار 2022، تم إدخال نظام دخول بدون تأشيرة للأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى الفيلق الدولي لأوكرانيا مؤقتاً، خلال فترة سريان الأحكام العرفية".
أشار المرسوم إلى أن القرار الرئاسي لا ينطبق على المواطنين الروس، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
كان زيلينسكي قد ناشد، يوم 27 فبراير/شباط 2022، جميع مواطني العالم وأصدقاء أوكرانيا المشاركة في الدفاع عن كييف وأوروبا ضد ما قال إنه "العدوان الروسي"، وأشار إلى أن بلاده ستنشئ فيلقاً "دولياً" أجنبياً للمتطوعين من الخارج.
عقب دعوات رئيس أوكرانيا، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إنها تدعم الدعوات لتوجُّه الراغبين في القتال إلى أوكرانيا، وضمن ذلك البريطانيون، لمواجهة الهجوم الروسي على كييف.
وفي الجزائر أثار منشور لسفارة أوكرانيا في الجزائر جدلاً واسعاً بعد أن دعت مواطنين للمشاركة في حربها ضد روسيا، فيما طالبت وزارة الخارجية الجزائرية السفارة الأوكرانية بحذف منشور على صفحتها على فيسبوك.
وصول مقاتلين أجانب إلى كييف
عبَر مقاتلون أجانب من مختلف دول العالم حدود أوكرانيا للقتال إلى جانب جيشها ضد الهجوم الروسي، وذلك يوم السبت 5 مارس/آذار.
حيث رصد صحفيون على الحدود البولندية- الأوكرانية مجموعة من المقاتلين الأجانب وهم يدخلون أراضي الأخيرة، وفي حديثه للصحفيين قال "نيال" إنه قدم من أسكتلندا للقتال ضد روسيا في أوكرانيا.
"نيال"، الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل لدواعٍ أمنية، أوضح أن كييف تخوض حرب استقلال، وأنه جاء لدعمها.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين مرتزقة في أوكرانيا نفذوا هجمات باستخدام أسلحة قدمها الغرب إلى كييف، وقال متحدث وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الخميس، إن الدول الغربية زادت من إرسال المرتزقة إلى مناطق القتال في أوكرانيا.
في حين أشار كوناشينكوف إلى أن مقاتلين مرتزقة أجانب قدموا إلى أوكرانيا، وشنوا هجمات تخريبية على قوافل المعدات والمواد الروسية، وقال إن "مقاتلي المرتزقة الأجانب ينفذون جميع هجماتهم بالأسلحة التي قدمها الغرب لنظام كييف".