الجيش الصيني يُبعد مدمرة أمريكية دخلت مياهاً متنازَعاً عليها.. وواشنطن ترد

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/13 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/13 الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش
البحرية الصينية، أرشيفية/ شينخوا

قالت الصين إن جيشها "أبعد" مدمرة أمريكية أبحرت بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، بعد دخولها المياه الإقليمية "بشكل غير قانوني".

واتهمت قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي الصيني السفينةَ الأمريكية "بانتهاك" سيادة الصين وأمنها "بشكل خطير" من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل المتنازع عليها مع فيتنام وتايوان. 

وأضافت أن "قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي وجهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد" السفينة، كما عرضت صوراً للسفينة الأمريكية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية شيانينغ. 

وقالت إن "الحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة ليست سوى صانع للمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي ومدمر للسلام والاستقرار الإقليميين".

البحرية الأمريكية تعلق

بدورها، ردت البحرية الأمريكية على موقف الصين، بأن السفينة بينفولد "أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي". 

وأضافت: "المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة (بالسيادة) في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديداً خطيراً لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة".

سفن تابعة للبحرية الأمريكية/ أرشيف
سفن تابعة للبحرية الأمريكية/ أرشيف

كما وصفت البحرية الأمريكية البيانَ الصيني عن المهمة بأنه "كاذب"، وأنه الأحدث في سلسلة طويلة من الأفعال الصينية الرامية إلى "إساءة تفسير العمليات البحرية الأمريكية وتأكيد مطالبها المبالغ فيها وغير المشروعة على حساب جيرانها من دول جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي". 

وقالت إنها "تدافع عن حقوق جميع الدول في التحليق والإبحار والقيام بكل ما يسمح به القانون الدولي "ولا شيء تقوله الصين غير ذلك سيردعنا عما نقوم به"، على حد تعبيرها.

مياه متنازع عليها

وتقول الصين إنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر. 

"لياونينغ"أول حاملة طائرات صينية خلال مشاركتها في عرض عسكري في بحر الصين الجنوبي/ رويترز

يُذكر أن الصين استولت على جزر باراسيل من حكومة فيتنام الجنوبية في عام 1974. 

وحلت الإثنين 11 يوليو/تموز الجاري الذكرى السادسة لحكم محكمة دولية أبطل مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بنحو ثلاثة تريليونات دولار سنوياً.

ولم تقبل الصين الحكم الدولي، وتطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً. ولكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضاً بالسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.

تحميل المزيد