دعا حزب موالٍ للحكومة الروسية إلى إطلاق لقب حاكم روسيا على فلاديمير بوتين بدلاً من لقب "الرئيس" الروسي، لتجنب استخدام الوصف الوظيفي المشتق من لغة أجنبية، بحسب ما قالت مجلة Newsweek الأمريكية الإثنين 11 يونيو/تموز 2022.
واقترح الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي تغيير مصطلح "الرئيس" بكلمة "الحاكم"؛ لأن مصطلح "الرئيس" لا يستمد جذوره من اللغة الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية RIA Novosti.
قال الحزب إن استخدام كلمة "رئيس" دائماً ما كانت تشعرهم بالإحراج؛ لأنه استخدم للمرة الأولى في أواخر القرن الثامن عشر في الولايات المتحدة، ومن ثم انتشر إلى بقية دول العالم.
ذكر الحزب في دعواه: "في بلدنا، تعتبر هذه الكلمة جديدة وفقاً لمعاييرنا التاريخية، لذا من الأفضل تغييرها إلى "زعيم الدولة" أو "الحاكم"، فكلتاهما كلمتان مفهومتان في الثقافة الروسية".
يأتي المقترح بعد أربعة شهور من قرار بوتين غزو أوكرانيا، لتندلع الحرب المسؤولة عن مقتل الآلاف حتى الآن.
مقترحات "غريبة"
يُذكر أن فلاديمير جيرينوفسكي، الزعيم التاريخي للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، الذي توفي أبريل/نيسان 2022، اقترح أكثر من مرة دعوة الرئيس بـ "الحاكم الأعلى" للابتعاد عن استخدام الألقاب الوظيفية المستمدة من لغات أجنبية.
لكن في عام 2020، رفض مجلس الدوما، الغرفة الأصغر في البرلمان الروسي، مقترح الحزب بإعادة تسمية منصب الرئيس. وقال الكرملين في ذلك الوقت إن بوتين ليس لديه رأي بشأن المقترح.
قال بافل كراشينينيكوف، عضو اللجنة الحكومية للتعديلات الدستورية لصحيفة Rossiiskaya Gazeta في يناير/كانون الثاني 2020: "توجد بعض المقترحات المثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، اقترح الحزب الليبرالي الديمقراطي تغيير اللقب الوظيفي للرئيس إلى القائد الأعلى".
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للمراسلين في ذلك الوقت: "في الوقت الراهن، لا يزال المقترح يخضع للمناقشة، وليس للرئيس بوتين رأي بخصوصه".
كما قدم الحزب نفسه عام 2020 مقترحاً للاعتراف بروسيا رسمياً بأنها "قوة منتصرة" في الحرب العالمية الثانية، والاعتراف بالمسيحية الأرثوذكسية على أنها الدين الرسمي للبلاد.
قال بيسكوف: "من الطبيعي أن تستبعد بعض المقترحات بالرفض وقبول مقترحات أخرى، ونحن في انتظار قرارات ونتائج اللجنة".