كشف البيت الأبيض، الاثنين 11 يوليو/تموز 2022، عن أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للشرق الأوسط، قائلاً إن الرئيس يرغب في استغلال زيارته لتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، كما سيسعى من أجل زيادة إنتاج النفط من دول منظمة أوبك لخفض أسعار البنزين، عندما يلتقي بزعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.
أولويات بايدن من زيارة الشرق الأوسط
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، كشف في مؤتمر صحفي عن أهداف زيارة بايدن للشرق الأوسط قائلاً إنه سيعمل على تعزيز الدور الأمريكي في دول المنطقة، كما سيستغل زيارته لإحراز تقدم في العلاقات الطبيعية بين إسرائيل والسعودية، مضيفة أنه من المرجح أن يستغرق أي تطبيع بين إسرائيل والسعودية وقتاً طويلاً، لكن بايدن سيتطلع إلى إحراز تقدم خلال زيارته لإسرائيل والسعودية.
ويأتي هذا في وقت يستعد فيه بايدن، مساء الثلاثاء، لإجراء أول جولة له بالشرق الأوسط كرئيس، والتي تشمل زيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمملكة العربية السعودية.
تأتي الرحلة في وقت يكافح فيه بايدن في الداخل لخفض أسعار البنزين التي تسببت في انخفاض معدلات التأييد له؛ إذ قال سوليفان إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لديهم القدرة على اتخاذ "خطوات أخرى" لزيادة إنتاج النفط، على الرغم من تلميحات من السعودية والإمارات بأنهما لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط بقدر كبير.
أضاف سوليفان: "سننقل وجهة نظرنا العامة… بأننا نعتقد أن هناك حاجة إلى معروض كافٍ في السوق العالمية لحماية الاقتصاد العالمي، ولحماية المستهلك الأمريكي في محطات الوقود".
ويقول خبراء إن البيت الأبيض يدرك أنه من غير المرجح أن تتحرك السعودية من جانب واحد، وأن الرياض ودول الخليج الأخرى لا تملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة.
خطوة إيجابية من واشنطن تجاه السعودية
ويأتي هذا في وقت تناقش فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلغاء حظرها على المبيعات الأمريكية للأسلحة الهجومية للسعودية، لكن من المتوقع أن يتوقف أي قرار نهائي على إحراز الرياض تقدماً نحو إنهاء الحرب في اليمن، وفقاً لما قاله 4 أشخاص مطلعين لوكالة رويترز، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022.
أشارت المصادر، التي لم تذكر الوكالة أسماءها، قبل زيارة بايدن للمملكة هذا الأسبوع، إلى أن مسؤولين سعوديين كباراً حثوا نظراءهم الأمريكيين على إلغاء سياسة بيع الأسلحة الدفاعية فقط إلى الرياض التي تُعد أكبر شريك لواشنطن في الخليج، وذلك خلال عدة اجتماعات عقدت بالرياض وواشنطن في الأشهر الأخيرة.
وكان بايدن، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه في أوائل العام الماضي، قد اتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه حملة السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، والتي أدت إلى وقوع خسائر فادحة بصفوف المدنيين، وكذلك سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، لا سيما مع مقتل جمال خاشقجي الصحفي بـ"واشنطن بوست" والمعارض السياسي عام 2018.
سبق أن ندد بايدن عندما كان مرشحاً للرئاسة، بالسعودية ووصفها بـ"المنبوذة"، بحسب تعبيره، وأعلن في فبراير/شباط 2021، وقف الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن وضمن ذلك "مبيعات الأسلحة ذات الصلة".
إلا أن بايدن خفف موقفه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، والذي دفع الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى إلى مناشدة السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ضخ كميات أكبر من النفط لتعويض فقد الإمدادات الروسية.