أدلى المستشار القضائي، المتهم بقتل زوجته المذيعة المصرية شيماء جمال، باعترافات جديدة كشفت آخر ما قالته الضحية قبل موتها؛ حيث كانت تصرخ وتستغيث قائلة: "حرام.. ارحمني.. خُد كل حاجة بس سيبني أعيش"، حسبما نقلته وسائل إعلام محلية، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022.
وأكد المتهم، ضمن اعترافاته، أنه استدرج زوجته إلى مزرعة بعد مخادعتها بأنه سيكتب لها المزرعة باسمها، بعد خلافات مادية بينهما، وأنه استعان بصديق له يُدعى حسين الغرابلي لتنفيذ الجريمة.
وأضاف: "اقترح عليَّ صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة، وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار حصلت عليها بمعرفتي".
حسب الاعترافات، فقد ذهب المتهم وشريكه في الجريمة إلى المزرعة: "قبل أن أخبر شيماء وأخدعها بشراء مزرعة لها، وهي الحيلة التي استدرجتها بها إلى مكان قتلها لعلمي بأنها تحب المال"، حسب المتهم.
"أنا عندي بنت محتاجة لي"
وأضاف: "ثم حفرنا قبراً على عمق كبير وجهزنا كل شيء، وذهبت أنا إلى شيماء وأخبرتها أنني وافقت على شروطها، واشتريت لها مزرعة كبيرة في البدرشين باسمها، ولكن عليها معاينتها مقدماً قبل الشراء".
وعن شعور زوجته قبل أن يقتلها، قال المتهم: "شيماء أول ما عرفت طارت من الفرحة وجت معايا من غير تفكير.. في الوقت ده شريكي كان في انتظارنا، وأول ما دخلنا المزرعة قفلنا الباب، وكان معايا مسدس نزلت على رأسها ضرب لغاية الدم ما طلع من كل حتة".
وأضاف: "كانت بتصرخ وبتستغيث وبتقول لي: حرام.. ارحمني، خد كل حاجة بس سيبني أعيش، أنا عندي بنت محتاجة لي. بس أنا ما سمعتش كلامها وكملت ضرب فيها، وبعدين وقعناها على الأرض، ونزلت عليها بقطعة قماش وكتمت نفسها لغاية ما ماتت".
وتابع: "وبعدين ربطنا الجثة بسلاسل وسحبناها للقبر اللي كنا حافرينه وقلبناها فيه ورمينا عليها مياه نار عشان نشوه معالم الجريمة، وردمنا عليها وسِبناها ومشينا، ورُحت أنا قسم أكتوبر عملت بلاغ تغيب".
زواج عرفي وخلافات مادية
ولفت المتهم، خلال اعترافاته، إلى أنه تزوج من المذيعة شيماء جمال، في 17 فبراير/شباط 2019 بوثيقة زواج رسمية، مضيفاً: "أخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه، إلا أن شيماء كانت مادية، وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان، فخططت للتخلص منها"، على حد تعبيره.
يُذكر أنه في 27 يونيو/حزيران الماضي، قالت وسائل إعلام مصرية إن قوات الأمن أصدرت قراراً يقضي بالقبض على قاضٍ بمجلس الدولة، بتهمة قتل زوجته وإخفاء جثتها، وذلك بعد 20 يوماً من تداول خبر اختفاء المذيعة شيماء جمال.
كانت مصادر قضائية رفيعة المستوى قد كشفت لوسائل إعلام مصرية أن المذيعة شيماء جمال، التي تم الإبلاغ عن تغيبها في محيط أكتوبر، لقيت مصرعها رمياً بالرصاص وتعرض جثمانها للتشويه والتمثيل.
كما أكدت المصادر أن المتهم بقتلها والتمثيل بجثتها هو زوجها القاضي بمجلس الدولة.