قال الجيش الأمريكي، الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2022، إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، قُتل في ضربة جوية بطائرة مسيَّرة شمال غرب سوريا.
في بيان، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن ماهر العقال، وهو كذلك واحد من أكبر خمسة قادة للتنظيم بشكل عام قُتل، وإن أحد المقربين منه أصيب بجروح خطيرة.
أضافت القيادة الأمريكية: "تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح، فيما قالت إن المراجعة الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
قال البيان إن العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات تنظيم الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا.
كانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق نبأ مقتل العقال، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
ويوجه مقتل العقال ضربة أخرى لجهود "الدولة الإسلامية" لإعادة تنظيم نفسه بعد خسارة مساحات شاسعة من الأراضي.
ولدى الولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا، معظمهم في شرق البلاد، لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تكشف بعد عن تفاصيل خطتها طويلة الأجل للمهمة المستمرة منذ ثماني سنوات.
تأكيد ميداني على مقتل اثنين
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري، وهو منظمة إنسانية تعمل في مناطق سيطرة المعارضة، إن طائرة مسيَّرة مجهولة استهدفت دراجة نارية في قرية خالطان بريف حلب الشمالي؛ مما أدى إلى مقتل شخصين.
لم يأتِ الجيش الأمريكي على ذكر دراجة نارية في بيانه، لكنه قال إن مسؤولاً كبيراً في تنظيم الدولة الإسلامية على صلة وثيقة بالعقال أُصيب بجروح خطيرة خلال الضربة.
وفي فبراير/شباط 2022، فجّر أكبر زعماء تنظيم الدولة الإسلامية نفسه خلال مداهمة أمريكية في سوريا.
وفي أوج قوته من 2014 إلى 2017، حكم تنظيم الدولة الإسلامية الملايين وأعلن مسؤوليته عن هجمات استلهمت نهجه في عشرات المدن حول العالم.
كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد أعلن الخلافة على ربع العراق وسوريا في 2014 لكنه قُتل في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية في شمال غرب سوريا في 2019 مع انهيار التنظيم.
وفي منتصف عام 2019، قال التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لقتال التنظيم بعد هزيمة الدولة الإسلامية في ساحة المعركة، إنه احتفظ بما بين 14 ألفاً و18 ألف عضو، بينهم 3000 أجنبي، رغم أن الأرقام الدقيقة غير معروفة.
من جانبه، قال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان بشأن الضربة الجوية: "داعش (الدولة الإسلامية) لا يزال يمثل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة".
يقول محللون إن العديد من المقاتلين المحليين ربما عادوا إلى الحياة الطبيعية، وهم على استعداد للظهور مرة أخرى عندما تحين الفرصة.