قال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022، إنه يأمل أن تقود زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة هذا الأسبوع إلى إنشاء سوق مشتركة بالشرق الأوسط تشمل السعودية.
وسيبدأ بايدن جولة في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل يوم الأربعاء ثم يتوجه إلى السعودية يوم الجمعة، حيث قال البيت الأبيض إن أهداف الجولة تشمل "توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي".
سوق "ستغير الواقع"
ورداً على سؤال خلال مؤتمر اقتصادي تستضيفه صحيفة كالكاليست، عما يتوقع أن تسفر عنه زيارة بايدن، قال ليبرمان: "إنشاء سوق جديدة مشتركة في الشرق الأوسط. هذا هو التحدي الكبير".
أضاف ليبرمان: "(هذه السوق) ستغير الواقع هنا من الأول إلى الآخر، في كل من المجالين الأمني والاقتصادي. لذلك آمل أن يكون التركيز خلال زيارة بايدن على إقامة هذه السوق الجديدة في الشرق الأوسط".
يذكر أن إسرائيل قامت بتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية في ظل حملة دبلوماسية أمريكية في عام 2020 نالت مباركة الرياض. لكن السعودية لم تذهب إلى حد الاعتراف الرسمي بإسرائيل في غياب حل يحقق قيام دولة فلسطينية.
وفي تصريحات منفصلة أمام المؤتمر، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا: "من الممكن بالتأكيد بدء الحديث عن التوسيع الممكن لأسواقنا بالمنطقة" في إطار جولة بايدن.
حولاتا أضاف: "ليس مصادفة أن يأتي بايدن إلى هنا يوم الأربعاء ثم يمضي من هنا إلى السعودية برحلة جوية مباشرة… القدرة على متابعة هذه الأشياء بعناية، خطوة بخطوة، يمكن أن تحقق انفراجات".
أما عن رؤية ليبرمان الإقليمية، فأوضح أنها تشمل "نوعاً من طريق سريع عابر للشرق الأوسط"، وشبكة للسكك الحديدية تربط الدول الشريكة.
وحول الشؤون الداخلية، قال ليبرمان إن التضخم في إسرائيل ما زال أقل بكثير من مثيله في الدول الغربية على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدل التضخم الذي زاد على 4%، في حين تُظهر البيانات اقتصاداً قوياً يواصل فيه المستهلكون الإنفاق في الداخل ويسافرون بكثرة إلى الخارج.
"رسالة سلام وأمل"
في الوقت ذاته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحمل "رسالة سلام وأمل" من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية.
لابيد قال في افتتاح الاجتماع الوزاري الأسبوعي: "من القدس ستقلع طائرة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، وستحمل معها رسالة سلام وأمل منا".
وأضاف: "إسرائيل تمد يدها إلى جميع دول المنطقة وتدعوها إلى بناء علاقات معنا، وتغيير التاريخ من أجل أطفالنا".
جدير بالذكر أن السعودية ليست لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
وفي عام 2020، وقّعت إسرائيل اتفاقيات برعاية الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في خطوة انتقدها الفلسطينيون ووصفوها بأنها "طعنة في الظهر".