زعم باحثون في مركز العلوم الوطني الشامل في الصين، أنه تم تطوير ذكاء اصطناعي "يقرأ العقول"، وقادر على قياس ولاء المواطنين للحزب الشيوعي الصيني.
موقع Business Insider الأمريكي، نقل الأحد 10 يوليو/تموز 2022، عن صحيفة The Times أن المعهد الصيني من خلال فيديو ومنشور ذكر أن البرنامج يمكنه قياس ردود أفعال أعضاء الحزب على "الفكر والتثقيف السياسي"، من خلال تحليل تعبيرات الوجه والموجات الدماغية.
أشار الباحثون إلى أن النتائج يمكن استخدامها بعد ذلك "لتعزيز ثقتهم وتصميمهم على الامتنان للحزب، والاستماع إلى تعليماته واتباعها"، لكن المنشور حُذف عقب موجة من الاحتجاجات من المواطنين الصينيين، وفقاً لمقال نشرته وكالة VOA يوم السبت 9 يوليو/تموز 2022.
من جانبه، كتب الدكتور لانس إليوت، خبير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، في مجلة Forbes الأسبوع الماضي، أنه دون معرفة تفاصيل الدراسة البحثية، يستحيل إثبات صحة ادعاءات المعهد.
أضاف إليوت أنه "بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها قدرات مسح الموجات الدماغية على البشر في دراسة بحثية. لكن بشكل عام، من غير الشائع أن يكون تركيز الدراسات على قياس درجة الولاء للحزب الصيني الشيوعي. عندما يستخدم الذكاء الاصطناعي لخدمة تعزيز السيطرة الحكومية، فهذا خط أحمر لا يمكن أن تتجاوزه الدراسات البحثية".
يُشير الموقع الأمريكي إلى أنه في أواخر العام الماضي، عاقبت وزارة التجارة الأمريكية عدداً من المعاهد الصينية للمساعدة في تطوير تكنولوجيا حيوية تتضمن "أسلحة مزعومة للتحكم في الدماغ".
كانت الحكومة الصينية قد تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعرف على الوجه في تتبع الإيغور، الأقلية العرقية، والسيطرة عليهم.
اعتقل الحزب الشيوعي الصيني ما بين مليون و3 ملايين من الإيغور في "معسكرات إعادة التأهيل"، وفقاً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
تبحث تقنية التعرُّف على الوجه، التي أُدمجت في نظم شبكات كاميرات المراقبة المتنامية في الصين، فقط عن الإيغور؛ استناداً إلى وجوههم وسمات مظهرهم الخارجي، وتحتفظ بتسجيلات عن جميع تحركاتهم لأغراض البحث والمراجعة.
تجعل هذه الممارسة الصين رائدة في مجال تطبيق تقنيات الجيل المقبل لمراقبة مواطنيها، مما قد يؤذن ببداية حقبة جديدة من العنصرية المؤتمتة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times.