كشف مركز حقوقي إسرائيلي، الأحد، 9 يوليو/تموز 2022 عن مخطط أمريكي إسرائيلي لإقامة مجمع دبلوماسي تابع لسفارة واشنطن بمدينة القدس، سيقام على أملاك فلسطينية خاصة.
جاء ذلك في بيان صادر عن "مركز عدالة – المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل" (حقوقي غير حكومي).
استيلاء إسرائيل على أملاك فلسطينية خاصة
قال المركز إنه يكشف "أدلة جديدة عن مخطَط أمريكي إسرائيلي مشترك لبناء مجمع دبلوماسي تابع للسفارة في القدس على أملاك فلسطينية خاصة".
أضاف: "استباقاً لزيارة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن لإسرائيل، يطالب ورثة المالكين الأصليين، منهم مواطنون أمريكيون وفلسطينيون من سكان شرقي القدس، بالإلغاء الفوري للمخطط".
في حين كشف البحث الذي قام به مركز عدالة في سجلات أرشيفية عن "ملكية الفلسطينيين للأراضي المزمع إقامة المجمع الدبلوماسي عليها، إذ تمت مصادرتها بشكل غير قانوني من لاجئين ومُهجرين فلسطينيين، وذلك باستخدام قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي للعام 1950".
وفق بحث مركز عدالة، تثبت الوثائق الواردة من أرشيف الدولة أن الأرض كانت مملوكة لعائلات فلسطينية وتم تأجيرها مؤقتاً لسلطات الانتداب البريطاني وذلك قبل عام 1948، وقد صودرت الأرض من أصحابها الفلسطينيين عام 1950 بعد أن أصبحوا لاجئين خلال النكبة.
في سياق موازٍ، فمن المقرر أن يصل بايدن إلى إسرائيل خلال أيام، في إطار جولة خلال الفترة 13-16 يوليو/تموز 2022 تشمل الضفة الغربية والسعودية.
رسالة من بايدن إلى السعودية
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إن بلاده "تحتفظ بحرية العمل أمام إيران"، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحمل خلال زيارته المرتقبة "رسالة سلام" من تل أبيب للرياض.
جاء ذلك في كلمته في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، على ما أفاد بيان لمكتبه وصل الأناضول نسخة منه.
قال لابيد: "نشهد بداية أسبوع تاريخي، حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو أحد خير الأصدقاء الذين حظيت بهم دولة إسرائيل منذ تأسيسها في الحلبة السياسية الأمريكية". وأضاف أن زيارة بايدن ستتناول "المخاطر والفرص على حد سواء"، مشيراً إلى أن "المناقشات ستركز بالدرجة الأولى على الملف الإيراني".
مضى لابيد: "تم الكشف أمس عن خبر مفاده استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم من خلال أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يتنافى بشكل مطلق مع الاتفاقيات التي أبرمتها". وشدد على أن "الرد الدولي يجب أن يكون حازماً بمعنى العودة إلى مجلس الأمن وتطبيق آلية العقوبات بأشد قسوتها".
حرية عمل إسرائيل لمواجهة إيران
لابيد قال: "من جانبها تحتفظ إسرائيل بحقها في حرية العمل الكاملة، دبلوماسياً وعملياتياً، في كفاحها ضد البرنامج النووي الإيراني".
وأكد أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حين يحاول البعض استهدافها"، مضيفاً أن بلاده ستجري حواراً مع بايدن وفريقه "بخصوص توسيع رقعة التعاون الأمني إزاء كافة التهديدات".
كما قال لابيد إن طائرة بايدن ستغادر تل أبيب متجهة إلى السعودية، حيث سيحمل معه "رسالة سلام وأمل" من إسرائيل إلى المملكة. وأضاف في هذا الصدد: "إسرائيل تمد يدها لكافة دول المنطقة وتدعوها لإقامة العلاقات معنا ولتغيير مسار التاريخ من أجل أطفالنا".
كثيراً ما أكدت السعودية في أكثر من مناسبة أنها لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل طالما لم تُحَل القضية الفلسطينية. وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز 2022 تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية.
كما سيحضر الرئيس الأمريكي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.