أطلق مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي في مصر وسماً بعنوان "فين محمد أنيس"، للمطالبة بالكشف عن مبتكر المحتوى على "يوتيوب" (يوتيوبر)، وأحد داعمي حملة "إنترنت غير محدود"، بعد اختفائه، وإغلاق هاتفه، بالتزامن مع اختراق وتغيير اسم عدد كبير من الصفحات والمجموعات الداعمة للحملة على شبكات التواصل.
وحملة "إنترنت غير محدود في مصر" أطلقها ناشطون للمطالبة بإنترنت غير محدود، واحتلت صدارة أكثر المواضيع تداولاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام الماضية، بكمٍّ هائل من التدوينات والتغريدات الداعية إلى الضغط من أجل إلغاء ما يُعرف بـ"الباقات الشهرية" على الإنترنت وتوفير الخدمة بلا حدود،
وجاءت الحملة في ظل شكاوى من ارتفاع التكلفة، وانقطاع الخدمة قبل نهاية الشهر، وانخفاض في سرعة الإنترنت إلى مستوى غير صالح للاستخدام، مما يضطر أغلب المستخدمين إلى الاشتراك في باقات إضافية حتى موعد التجديد التالي.
وعقب اختفائه، طالب رواد شبكات التواصل بالإفراج عنه، إذ غرد المواطن مصطفى الشاهد وكتب: "طلَّعوا محمد أنيس، عاوزين نشوفه"، في إشارة إلى اعتقاله من قبل الشرطة المصرية.
بينما قال مواطن يُدعى هشام على حسابه بموقع توتير: "في مصر إذا طلبت أقل حقوق لك، فسيتم القبض عليك والسبب أنك تطالب بحقك. هذا الشاب اعتُقل بسبب مطالبته بالإنترنت اللامحدود؟! يبقى السؤال أين محمد أنيس؟".
فيما كتب حسام حسن عبد المنعم:"محمد أنيس اتقبض عليه وتم إغلاق قناة اليوتيوب الخاصة بيه والصفحة وقفت".
وكان داعمو حملة "إنترنت غير محدود في مصر" طالبوا بمقاطعة شركات الاتصالات، والإقدام على خطوات من بينها غلق الموجّه (راوتر) من الساعة 6 مساء حتى الساعة 8 مساء يومياً، وعدم إجراء مكالمات هاتفية عبر الهواتف المحمولة من الساعة 6 مساء وحتى الساعة 10 مساء يومياً، وعدم شحن أي باقات أساسية أو إضافية خلال أوقات المقاطعة.
على أثر ذلك، علق وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، على الحملة، وقال، إن أي خدمة لها مقابل وتكلفة، وليس من العدل إتاحة الخدمة بكثافات مختلفة وفي أوقات مختلفة بمعدلات مختلفة من دون أن ينعكس ذلك على السعر، وإن هذا يطبق في دول كثيرة.
وتطبِّق مصر ما يُعرف بـ"الكوتة" لسياسة الاستخدام العادل للإنترنت، وهي سياسة يستخدمها مزودو خدمة الإنترنت لمنع المشتركين لديهم من تعدي السعة التي تحددها الشركة، وذلك كي لا تتكبَّد خسائر. فعندما يقوم مشترك ما بتحميل أو رفع بيانات كبيرة، يوجد حدٌّ شهري أو يومي للتنزيل من الإنترنت، وعندما يتخطى العميل هذا الحد، فإن السرعة تنخفض تلقائياً حتى انتهاء المهلة المحددة من جانب مزوِّد الخدمة.