طعنه بسكين في قلبه.. سلطات الاحتلال تفرج عن مستوطن قتل فلسطينياً، وتدعي أنه كان يدافع عن نفسه

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/05 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/05 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
مستوطنون إسرائيليون مسلحون بالضفة الغربية، أرشيفية/ الأناضول

أفرجت المحكمة الإسرائيلية مساء الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022، عن المستوطن المتهم بطعن الشهيد علي حرب قرب سلفيت، مبررة قرار الإفراج بأن جريمة المستوطن كانت دفاعاً عن النفس. 

القناة السابعة الإسرائيلية قالت إن القاضي أصدر أمراً بالإفراج بشروط عن المستوطن، ومن ضمنها الحبس المنزلي مدة 8 أيام ومنعه من التواصل مع مشتبه بهم في القضية.

كما نقلت القناة عن مصادر في النيابة الإسرائيلية أن المحققين أبلغوا الشرطة نيتهم تغيير بند الاتهام ووضع تهمة أقل خطورة من تهمة القتل العمد.

من جانبه، دعا مسؤول مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان إلى إغلاق ملف القضية، قائلاً: "لم يكن من الصواب اعتقاله من الأساس، وهو الذي دافع عن حياته وحياة 20 آخرين بعد مهاجمتهم على يد مجموعة من المخربين"، وفق قوله.

ومارس المستوطنون ضغوطاً كبيرة خلال الأيام الأخيرة ومنها مسيرة حاشدة،  الإثنين، في مستوطنة "أرائيل".

استشهد دفاعاً عن أرضه 

مساء الثلاثاء، 21 يونيو/حزيران 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب علي حسن حرب، بعد إصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكينِ مستوطنٍ".

فيما قال أحد السكان الفلسطينيين من قرية إسكاكا بالقرب من مستوطنة أرييل الإسرائيلية، لـ"رويترز"، طالباً عدم الكشف عن هويته: "إحنا سمعنا إن المستوطنين في أرض إلنا، رحنا عليهم أنا وكمان ثلاثة، علي كان معنا. لما وصلنا كان في مستوطنين اثنين كبار ومعهم أولاد".

أضاف: "طردناهم من المكان، ابعدوا. وبعدين اجت الشرطة والجيش رجّعوا المستوطنين. وكان عددهم أكبر وصاروا يطخّوا رصاص حي في الهواء ووجهوا السلاح علينا. المستوطن اللي طردناه هجم علينا وطعن علي بسكينة".

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، مؤيد شعبان، إن الحدث وقع في أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة، يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها.

حول تفاصيل الحادثة، لفت شعبان إلى أن "مجموعة شباب كانوا يدافعون عن أرضهم في وجه مستوطنين من مستوطنة تفوح، كانوا يقيمون بؤرة استيطانية عليها".

حسب شعبان، فقد هدم الشباب الفلسطينيون عريشة أقامها المستوطنون، فهاجمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "بينما هاجم مستوطنون الشاب (حرب) الذي كان منفرداً وبعيداً عن المجموعة وطعنوه طعنة مباشرة في القلب".

واعتبر المسؤول الفلسطيني ما جرى "استمراراً للسياسة اليمينية العنصرية المتطرفة التي ترعاها حكومة نفتالي بينيت".

وتابع أن "اعتداءات المستوطنين لم تعُد فردية، بل منظمة ومحميَّة من قِبل الجيش"، مشيراً إلى انتشار أكثر من 55 بؤرة رعوية (لرعاية الماشية) و163 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة في الضفة الغربية.

يُذكر أن نحو 650 ألف إسرائيلي متطرف يعيشون في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وضمنها القدس.

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً في مهاجمة أراضي وممتلكات الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ينتج عنها اعتقال وإصابة العشرات، فضلاً عن وجود شهداء تزامناً مع كل عملية اعتداء.

تحميل المزيد