عبّرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمها، الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022، لصفقة محتملة لبيع طائرات أمريكية من طراز "إف-16" إلى تركيا، بعد يوم من رفع أنقرة حق النقض (الفيتو) عن عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي.
سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، قالت للصحفيين في تصريحات عبر الهاتف إن تعزيز القدرات الدفاعية التركية هو تعزيز لدفاعات الأطلسي، وأضافت: "الولايات المتحدة تدعم تحديث تركيا لأسطولها من الطائرات المقاتلة؛ لأن في ذلك إسهاماً في أمن الأطلسي، وبالتالي الأمن الأمريكي".
كما أشارت إلى أن هذه الخطط في طور الإعداد، ويجب الدفع بها لعمليات التعاقد.
ويشار إلى أن تركيا قدمت طلباً للولايات المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول، لشراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية.
فيما لم تبدِ واشنطن من قبل أي رأي صريح بخصوص عملية البيع، باستثناء القول إن كل مبيعات الأسلحة يجب أن تخضع للإجراءات القانونية اللازمة.
وفي مارس/آذار، كتبت وزارة الخارجية رسالة إلى بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين عارضوا الصفقة، قائلة إن العلاقات التجارية الدفاعية "المناسبة" مع تركيا تخدم المصالح الأمريكية.
وتأتي تعليقات والاندر في أعقاب اتفاق بين تركيا وفنلندا والسويد، لتفادي مأزق محرج في اجتماع زعماء الأطلسي الثلاثين الذي يهدف لإظهار التصميم في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
إذ أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حديث قبل لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، بجهود أردوغان للمساعدة في إبرام اتفاق مع الدولتين. وقال بايدن: "أريد أن أخصك بالشكر على ما فعلته".
ووقعت الدول الثلاث على اتفاق رفعت بموجبه أنقرة حق النقض على عضوية فنلندا والسويد، في حين تعهدت الدولتان بعدم دعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، أو شبكة رجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة، والذي تنحي عليه تركيا باللائمة في محاولة انقلاب فاشلة في 2016.
ورفض المسؤولون الأمريكيون أي تلميح بأن تأييد واشنطن لطلب الطائرات الحربية جاء بهدف تنحية الاعتراضات التركية على انضمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي.