اعتقلت السلطات الهندية، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، الصحفي المسلم محمد زبير، بتهمة "إهانة معتقدات دينية" عبر تويتر، حسبما ذكرت وسائل إعلام أجنبية، في ظل مضايقات تشهدها الأقلية المسلمة في البلاد.
وكان زبير قد شارك في تأسيس موقع على الإنترنت من أجل تقصي الحقائق "ألت نيوز"، وهو ما كان أحد أسباب اعتقاله، حسبما ذكر أحد المشاركين في التأسيس ويُدعى براتيك سينها.
وقال سينها إن الصحفي زبير "لم يتلقَّ أي إخطار قبل اعتقاله"، بينما نددت شبكة إعلام رقمي باعتقاله، واصفةً الاعتقال بأنه "محاولة تضييق" عليه بسبب عمله الصحفي.
وأوضحت الشبكة أن زبير الذي يستخدم تويتر بانتظام للتحدث عن التهميش المتزايد للأقلية المسلمة في البلاد، اعتُقل بموجب بندين من قانون يتعلق بالحفاظ على التناغم الديني.
بدوره، أضاف "سينها" أن زميله زبير "محتجز حالياً داخل حافلة للشرطة في بوراري منذ أكثر من ساعة"، في إشارة إلى أحد أحياء دلهي حيث كان من المقرر أن يمثُل أمام قاضٍ في مقر إقامته بما يمكّن من السماح بحبس الصحفي احتياطياً.
منشور على تويتر منذ 2018
في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من قبل شرطة دلهي على اعتقال الصحفي المسلم.
في السياق، نقلت وكالة آسيا الدولية عن مصادر بالشركة، أن زبير اعتقل بناءً على شكوى من حساب على تويتر جاء فيها أنه أهان الهندوس في منشور عام 2018 بالتعليق على إعادة تسمية فندق على اسم إله القرد الهندوسي هانومان.
لكن صحفيين طالبوا بالإفراج "الفوري" عن زبير.
بدورها، قالت رنا أيوب، وهي صحفية مسلمة تدافع عن حقوق الأقلية المسلمة في الهند، إن "الصحفي زبير الذي دأب على فضح الأخبار الكاذبة وكشف آلية الكراهية في الهند تم اعتقاله للتو".
بينما قالت عشر منظمات لحقوق الإنسان في اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو/أيار الماضي، إن السلطات الهندية تستهدف بشكل متزايد، الصحفيين والمنتقدين عبر الإنترنت، بسبب انتقادهم لسياسات الحكومة وممارساتها، وضمن ذلك محاكمتهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والتحريض على الفتنة.