أعلن الاتحاد الإفريقي، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، رسمياً، انسحابه من جلسات الحوار السوداني؛ احتجاجاً على ما سمّاه "عدم الشفافية، والمراوغة، والأجواء الإقصائية" في المحادثات.
ممثل الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، محمد بلعيش، قال إنه "بناء على توجيهات القيادة الإفريقية، لا داعي لحضور أي اجتماعات؛ للتمويه والمراوغة"، وأضاف "الاتحاد الإفريقي لا يمكنه أن يواصل في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الإقصاء وكذلك احترام كل الفاعلين ومعاملتهم على قدم المساواة".
وأوضح بلعيش، لاحقاً، حسب ما صرح به لقناة الجزيرة الإخبارية، أن الاتحاد الإفريقي لم ينسحب من الآلية الثلاثية، وإنما علق مشاركته في الاجتماعات؛ بسبب غياب الشفافية وإقصاء قوى سياسية سودانية، حسب تعبيره.
في غضون ذلك، اتهم مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، دولاً لم يسمها بفتح منبر آخر للحوار بسرية تامة؛ حيث تم فيه إقصاء الاتحاد الإفريقي وإبعاده من الحوار، على حد قوله.
وفي وقت سابق، كان الاتحاد الإفريقي قد لوح بمغادرة الحوار، وأكد عدم جدوى حضور جلسات المراوغة وعدم الشفافية وجو الإقصاء، قبل أن يحسم قراره.
في 12 أبريل/نيسان، طرحت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد" 4 محاور أساسية لحل الأزمة السياسية بالسودان.
والمحاور الأربعة هي: "ترتيبات دستورية، وتحديد معايير لاختيار رئيس الحكومة والوزراء، وبلورة برنامج عمل يتصدى للاحتياجات العاجلة للمواطنين، وصياغة خطة محكمة ودقيقة زمنياً لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة".
وشدد فريق العمل المشترك للآلية الثلاثية على "وجوب توفير الإجراءات الضرورية لتهيئة المناخ للحوار، بما فيها إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان".