تحدث أفراد من عائلة الشابة المصرية الراحلة، نيرة أشرف أحمد عبد القادر، عن تفاصيل جديدة حول الفتاة ومقتلها على يد زميلها ذبحاً قرب جامعة المنصورة، الإثنين 20 يونيو/حزيران 2022، وظهرت والدتها في مقطع فيديو مؤثر وهي ترثي ابنتها الشابة.
والدة نيرة تحدثت في مقابلة مع قناة "العربية" وقالت إن ابنتها نيرة كان قد تقدّم لها الشاب مرات عدة للزواج بها، لكنها وعائلتها رفضته لأنها كانت صغيرة، وأضافت: "مش عايزين نجوز عيالنا صغيرين دلوقتي".
أشارت الأم إلى أن نيرة كانت قد أخبرتها في وقت سابق بأنها لا تريد الزواج حالياً، وأضافت أن نيرة لم تكن تفكر إلا في التعليم.
طالبت الأم بمعاقبة الشاب بالموت كما فعل بابنتها، وأضافت، وهي تبكي بحرقة، أنها شاهدت ابنتها بعدما ذُبحت وهي في الغُسل.
من جانبه، طالب عم الفتاة بمعاقبة الشاب بالموت في المكان نفسه الذي ذُبحت فيه نيرة، التي قال: إنها "غلبانة، ومتعرفش حاجة"، وأعرب عن غضبه من قتلها وهي في طريقها إلى أداء الامتحان.
بدورها، أكدت زوجة عم الشابة نيرة أن الفتاة سبق أن تقدمت بمحضر ضد الشاب الذي قتلها بسبب مضايقته لها، وأكدت أن الفتاة لم تكن تريد الارتباط به، متسائلة: "ليه يدبحها؟ هي فرخة؟"، وأضافت أنها تطالب بأن يُعاقب الجاني ويُقتل بالطريقة نفسها التي قتل بها نيرة.
في غضون ذلك، أمر النائب العام، حمادة الصاوي، بحبس "محمد عادل" 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات لـ"اتهامه بقتل الطالبة نيرة عمداً مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة، بعدما أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث"، وفقاً لما أورده موقع "المصري اليوم".
أشارت النيابة إلى أنه خلال استجوابها للشاب، أقر بأنه ارتكب الجريمة بسبب "الخلافات التي كانت بينهما، ورفضها الارتباط به، وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة".
غضب في مصر
أثار مقتل الشابة نيرة غضباً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما مع انتشار مقطع فيديو وثّق لحظة ارتكاب الجريمة، وشاركت حسابات على تويتر في التعليق على الحادثة بعشرات آلاف التغريدات على هاشتاغ #جامعه_المنصوره.
طالب مغردون بإنزال أشد العقوبات بالجاني، وتساءل آخرون عن سبب غياب عناصر أمن الجامعة وعدم تدخلهم لمنع حدوث عملية القتل، فيما شدد آخرون على ضرورة سن تشريعات لتأمين حماية أكبر للمرأة.