قالت وزارة الدفاع الصينية إن بكين أجرت اختباراً لمنظومة صواريخ اعتراضية تُطلق من منصات على الأرض، وإنها "حققت الغرض المتوقع"، واصفةً هذا الإجراء بأنه دفاعي ولا يستهدف أي دولة.
جاء ذلك، بينما تكثف الصين الأبحاث في جميع أنواع الصواريخ، بدءاً من تلك التي يمكنها تدمير الأقمار الصناعية في الفضاء، إلى الصواريخ الباليستية المتطورة ذات الرؤوس النووية، وذلك في إطار خطة تحديث طموحة، تحت إشراف الرئيس شي جين بينغ.
الوزارة أشارت، في بيان مقتضب، في ساعة متأخرة من مساء الأحد 19 يونيو/حزيران 2022، إلى أنه أُجري اختبار في تلك الليلة على "تكنولوجيا صواريخ مضادة تُطلق من على الأرض؛ لاعتراض الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفها"، وأضافت أن الاختبار "حقق أهدافه المتوقعة".
كانت الصين قد اختبرت صواريخ اعتراضية من قبل، وجاء أحدث إعلان عن تجربة سابقة في فبراير/شباط 2021، وقبل ذلك في 2018، وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الصين دأبت على إجراء اختبارات لأنظمة الصواريخ الاعتراضية منذ عام 2010 على الأقل.
سبق أن عبّرت الصين، إلى جانب حليفتها روسيا، مراراً وتكراراً، عن معارضتهما لنشر الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي ثاد في كوريا الجنوبية.
تقول الصين إن الرادار القوي لهذه المنظومة يمكن أن يخترق أراضيها، كما أجرت بكين وموسكو أيضاً تدريبات محاكاة للتصدي لتلك الصواريخ.
لم تقدم الصين تفاصيل تُذكر عن برامجها الصاروخية، باستثناء بيانات مقتضبة من حين لآخر من قِبل وزارة الدفاع، أو في وسائل الإعلام الحكومية.
إلا أنه في عام 2016، أكدت وزارة الدفاع أنها تمضي قدماً في اختبارات أنظمة الدفاع الصاروخي، وتقول بكين إن مثل هذه التكنولوجيا ضرورية للدفاع والأمن الوطني.