تستعد تل أبيب لعرض نظامها الصاروخي الليزري على الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء زيارته المرتقبة منتصف يوليو/تموز 2022، في رغبة منها لتقديم عرض شراكة سخي من واشنطن في المشروع الجديد الذي تغنَّى به رئيس الوزراء نفتالي بينيت مؤخرا.
بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية الخميس 16 يونيو/حزيران فإن إسرائيل تأمل في إبرام شراكة مع واشنطن، تشمل الاستثمار الأمريكي في تطوير هذه المنظومة، ضمن جهد أكبر لتشكيل تعاون دفاعي مشترك مع الحلفاء الإقليميين ضد تهديد الطائرات من دون طيار والصواريخ الإيرانية.
بحسب التقارير، لا يهدف نظام الليزر الأرضي، الذي يُطلَق عليه اسم "Iron Beam- شعاع حديدي"، والذي تطوره شركة Rafael لتصنيع الأسلحة الإسرائيلية، إلى استبدال القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى، بل ليكون مكملاً ومتمماً لها، من خلال استهداف إسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الكبرى منها للبطاريات الصاروخية الأقوى.
وقد خصصت إسرائيل مئات الملايين من الدولارات لتطوير المنظومة، حيث سيُوضَع النظام على الحدود مع قطاع غزة.
تحالف أمني مع دول الخليج
كانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت بأن إدارة بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة في مواجهة "التهديدات الإيرانية".
بحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية "تعاون أمني" تشمل كلاً من إسرائيل والدول العربية الست في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة "التهديدات الإيرانية".
في هذا السياق، أفاد الجانب السعودي بأن زيارة بايدن إلى الرياض تتضمن حضوره قمة مشتركة دعا إليها الملك السعودي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
أوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "زيارة بايدن الرسمية إلى السعودية ستكون يومي 16 و17 يوليو/تموز، على أن يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وذلك لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".
من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن "أمن الطاقة" سيكون محوراً رئيسياً في زيارة بايدن إلى السعودية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن للجولة أهدافاً دبلوماسية أوسع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، إن "الزيارة إلى الشرق الأوسط تشكّل ذروة أشهر عدة من الدبلوماسية"، ولا تمليها اعتبارات داخلية.