سارعت البنوك المركزية في دول الخليج العربية إلى رفع أسعار الفائدة، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022، عقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي زيادة سعرة الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس، وهي أعلى زيادة منذ 28 عاماً.
بنك الكويت المركزي قال إنه رفع سعر الخصم بمقدار 25 نقطة أساس، إلى 2.25%.
من جانبه، قال مصرف البحرين المركزي، إنه رفع سعر الفائدة لودائع الليلة الواحدة 75 نقطة أساس إلى 2.25%، وسعر الفائدة للودائع لمدة أسبوع بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2.50%.
كما رفع مصرف البحرين المركزي أيضاً سعر الفائدة للودائع لفترة أربعة أسابيع بمقدار 75 نقطة أساس إلى 3.25%، وسعر الخصم 75 نقطة أساس إلى 3.75%.
بدوره، قال مصرف قطر المركزي إنه رفع سعر فائدة الإيداع بمقدار 75 نقطة أساس ليصبح 2.25%، وسعر فائدة الإقراض 50 نقطة أساس إلى 3.25%، كما رفع أيضاً سعر إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 75 نقطة أساس ليصبح 2.50%.
بالموازاة مع ذلك، قرر مصرف الإمارات العربية المتحدة رفع "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 75 نقطة أساس اعتباراً من غدٍ الخميس 16 يونيو/حزيران 2022.
كما قرر البنك المركزي السعودي رفع سعر معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 50 نقطة أساس إلى 2.25%، ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75%.
كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي) قد رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك ضمن جهود الولايات المتحدة لوقف قفزة في التضخم.
هذه الزيادة في الفائدة هي الأكبر التي يقررها البنك المركزي الأمريكي منذ عام 1994، وجاءت بعد بيانات مؤخراً، لم تُظهر تقدماً يذكر في معركته ضد التضخم.
سعر الفائدة بالمعنى العام هو التكلفة التي تُفرض على المقترضين، حيث إنك إن أردت استدانة 100 دولار فقد يكون عليك أن ترجعها 105 دولارات.
لكن هناك سعر فائدة رئيسي لا يقترض عليه الأفراد العاديون أو الشركات، وهو سعر فائدة البنك المركزي في كل بلد، وهو أحد أهم أدوات الاقتصاد، والبنك المركزي تحديداً لإدارة الاقتصاد.
و"سعر الفائدة" هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثماراً لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر.
يُعد رفع الفائدة وسيلة لكبح عمليات الاقتراض ومن ثم تقليل نسبة السيولة في السوق، مما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم (ارتفاع الأسعار).