قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيساعد إسرائيل على تعزيز علاقاتها في دول المنطقة، والارتقاء بتحالفها مع واشنطن إلى آفاق جديدة خلال رحلته المرتقبة إلى الشرق الأوسط.
ويعتزم الرئيس الأمريكي الانطلاق في جولة بالشرق الأوسط تبدأ بتل أبيب قبل أن يزور السعودية في 15 و16 يوليو/تموز 2022، حيث سيحضر قمة مشتركة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب قادة مصر والأردن والعراق.
تعزيز دور إسرائيل
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، إن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن "ستكشف عن خطوات أمريكية لتعزيز اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط".
وشكر بينيت الرئيس الأمريكي على "جهوده في تعزيز مصالح إسرائيل مع السعودية"، وذلك في ظل الحديث عن مساعي واشنطن لتشكيل حلف دفاعي لمواجهة إيران، يضم إسرائيل والأردن ومصر والعراق، إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الست.
جاءت تصريحات بينيت، في بيان صدر عنه مساء الثلاثاء، في أعقاب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيزور بين 13 و16 يوليو/تموز 2022 إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، وذلك بعد أسابيع من التكهنات حول جولة بايدن في المنطقة.
أضاف بينيت أن "زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل ستساهم في تعميق العلاقات الخاصة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار إسرائيل والمنطقة".
أكد بينت أنه في إطار زيارة الأمريكي، "سيتم الكشف عن إجراءات أمريكية لتعزيز اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط وازدهار المنطقة بأسرها، إلى جانب اتفاقيات تعزيز التعاون الأمني والمدني بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل من شأنه أن يرفع التحالف بين الدولتين إلى آفاق جديدة".
أضاف بينيت أن "إسرائيل ترحب بزيارة بايدن إلى المنطقة، بما في ذلك زيارته المهمة إلى المملكة العربية السعودية، وجهوده لتعزيز المصالح المشتركة بين الدول وتوسيع نطاق السلام الإقليمي".
اتفاقية وحلف أمني
كانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت بأن إدارة بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة في مواجهة "التهديدات الإيرانية".
بحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية "تعاون أمني" تشمل كلاً من إسرائيل والدول العربية الست في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة "التهديدات الإيرانية".
في هذا السياق، أفاد الجانب السعودي بأن زيارة بايدن إلى الرياض تتضمن حضوره قمة مشتركة دعا إليها الملك السعودي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
أوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "زيارة بايدن الرسمية إلى السعودية ستكون يومي 16 و17 يوليو/تموز، على أن يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وذلك لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".
من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن "أمن الطاقة" سيكون محوراً رئيسياً في زيارة بايدن إلى السعودية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن للجولة أهدافاً دبلوماسية أوسع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، إن "الزيارة إلى الشرق الأوسط تشكّل ذروة أشهر عدة من الدبلوماسية"، ولا تمليها اعتبارات داخلية.