رفضت إسرائيل اقتراحاً قدمته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد قمة رفيعة المستوى مع السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، حسبما قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن إدارة بايدن تحاول خلق "أفق سياسي" أو عملية دبلوماسية بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لتقوية السلطة الفلسطينية.
أسباب الرفض
الصحيفة أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية التي شكلتها أحزاب اليسار واليمين على مبدأ عدم اتخاذ أي مبادرات كبرى بشأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، لا تستطيع أن تمضي قدماً بخطوات سياسية متعلقة بالموضوع.
وتابعت الصحيفة: "أنه خلال اجتماع في واشنطن الأسبوع الماضي مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، أثارت نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان إمكانية عقد قمة خماسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة ومصر والأردن ومسؤولين إسرائيليين".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، اقترح شيرمان أن تعقد قمة وزراء الخارجية في واشنطن أو في المنطقة.
بينما قال هولاتا إن"الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن الظروف على الجانبين ليست ناضجة لمثل هذه المبادرة، وشدد على أن "إسرائيل غير مهتمة بالتقاط صورة لا تنتهي بلا شيء، بل ستنتهي بأزمة قد تؤدي إلى أعمال عنف".
بداية فكرة عقد القمة
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طرح البيت الأبيض فكرة عقد اجتماع رفيع المستوى بين إسرائيل ومسؤولين فلسطينيين تحت رعاية إدارة بايدن ومصر والأردن.
إذ قال المسؤولون الإسرائيليون إن الحكومة الإسرائيلية لم تعط إجابة واضحة عن الفكرة لأشهر، على أمل أنها ستختفي.
لكن المسؤولين أضافوا أنه عندما أثيرت القضية مرة أخرى من قبل شيرمان الأسبوع الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إعلان موقفها ضدها بشكل أوضح.
فيما أشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى أن الحكومة لا تفهم سبب استمرار إدارة بايدن في الضغط من أجل هذه الفكرة، لأن فرص عقد القمة منخفضة للغاية.
في غضون ذلك، ستصل إلى رام الله خلال الأيام المقبلة مبعوثة أمريكية كبيرة من أجل إجراءات محادثات لطمأنة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يشعر بإحباط عميق من سياسات إدارة الرئيس بايدن، بحسب وسائل إعلام عبرية.