تعتزم بريطانيا إرسال مجموعة من اللاجئين السوريين إلى رواندا في وقت لاحق من هذا الشهر ضمن خطة الترحيل المثيرة للجدل التي تنفذها حكومة المملكة المتحدة، وفق ما نقله موقع Middle East Eye، الأربعاء الأول من يونيو/حزيران 2022، عن رئيسة السياسة والمناصرة في المجلس المشترك لرعاية المهاجرين
إذ قالت زوي غاردنر، رئيسة السياسة والمناصرة في المجلس المشترك لرعاية المهاجرين، على تويتر يوم الثلاثاء، 31 مايو/أيار، إن 15 سورياً أُبلِغوا بأنهم سيرسلون إلى رواندا في 14 يونيو/حزيران.
اللاجئون السوريون والأفغان
في غضون ذلك، قالت منظمة Protect Civilians، التي تدافع عن اللاجئين السوريين، إنَّ اللاجئين من سوريا وأفغانستان سيكونون على قائمة الأشخاص الذين تُرَحِّلهم الحكومة البريطانية، حسبما ذكرت شبكة Sky News.
ويوم الثلاثاء 31 مايو/أيار، أكدت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء، 31 مايو/أيار، أن مجموعة أولية من المهاجرين بدأت في تلقي رسائل رسمية تخبرهم بأنهم سيُرسَلون إلى رواندا "لإعادة بناء حياتهم بأمان".
وصرّحت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، في بيان: "أمر الترحيل يؤكد أنهم سيذهبون إلى رواندا ومتى سيفعلون. ومن المتوقع أن تتحرك الرحلة الأولى الشهر المقبل في 14 يونيو/حزيران".
ولم تؤكد وزارة الداخلية عدد طالبي اللجوء الذين سيكونون على متن الرحلة الأولى، لكن أحد المسؤولين قال لشبكة BBC News إنَّ كل من سيصدر لهم التوجيه محتجزين في مراكز طالبي اللجوء حالياً.
موعد الترحيل
إحدى المجموعات التي تهدد باتخاذ إجراءات قانونية، هي منظمة Detention Action، التي أشارت إلى أنَّ تاريخ 14 يونيو/حزيران، قد أُعلِن عنه في الأسبوع الذي تحتفل فيه بريطانيا بمرور 70 عاماً على تولي الملكة إليزابيث الثانية العرش.
وذكرت المنظمة، حسبما نقلت عنها وكالة أنباء Agence France-Presse: "يا لها من طريقة للاحتفال بعيد اليوبيل البلاتيني من خلال إخبار الناجين من التعذيب والعبودية الذين قطعوا آلاف الأميال للوصول إلى بر الأمان أنهم سيُطرَدون إلى ديكتاتورية قمعية".
في أبريل/نيسان، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنَّ حكومته سترسل بعض المهاجرين الذين وصلوا دون تصريح إلى رواندا، حيث سيُنظَر في طلباتهم.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنَّ أولئك الذين يفشلون في طلبات اللجوء الخاصة بهم في رواندا ستتاح لهم الفرصة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرات بموجب طرق الهجرة الأخرى إذا كانوا يرغبون في العودة إلى البلاد، لكنهم لا يزالون يواجهون الترحيل.
لاجئو منطقة الشرق الأوسط
وقوبلت سياسة جونسون -التي ستؤثر في المهاجرين من دول مثل سوريا والعراق والسودان واليمن، الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة ومن المحتمل أنهم فروا من الاضطهاد- بإدانات على نطاق واسع من السياسيين والجمعيات الخيرية والجماعات الحقوقية، ومن المتوقع أن تُخلِّف تأثيرات كبيرة في الفارين من الاضطهاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب وكالة أنباء Reuters، تعرَّض جونسون لضغوط للوفاء بوعده "باستعادة السيطرة" على حدود بريطانيا.
وقال إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي المجلس المشترك لرعاية المهاجرين، لموقع Middle East Eye في بيان الشهر الماضي: "هناك محاولة متعمدة لتصوير الأشخاص الذين يطلبون اللجوء وكأنهم يتخطون قائمة الانتظار".
وتابع سولومون: "لكن هذا يتجاهل حقيقة أن بيانات الحكومة تُظهِر أن ثلثي الرجال والنساء والأطفال الذين يصلون في قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية يأتون من بلدان أجبرتهم الحرب والاضطهاد فيها على ترك منازلهم".