هنية يحذر الاحتلال: ما حدث في الأقصى لن يغتفر.. أطراف اتصلت به من أجل محاولة احتواء الموقف

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/29 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/29 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية/ رويترز

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" إسماعيل هنية، يوم الأحد 29 مايو/أيار 2022 إن بعض الأطراف بدأت الاتصال بهنية من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى، وذلك بعد الانتهاكات التي شهدها المسجد الأقصى. 

كان الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين قد شاركوا في مسيرة الأعلام التي وصلت باب العامود في المسجد الأقصى يوم الأحد 29 مايو/أيار 2022 وردد بعضهم "الموت للعرب".

اشتباكات بين إسرائيل والفلسطينيين 

في حين شهدت البلدة القديمة بالقدس، مناوشات بين المستوطنين الذين شاركوا في المسيرة، والفلسطينيين المتواجدين في المنطقة، وفق الشهود.

النونو ووفق بيان نشرته إذاعة (صوت الأقصى) قال إن هنية أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن الأرض الفلسطينية والقدس. 

أضاف النونو: "كما رفض رئيس الحركة أن يعطي تعهداً أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، بل إن ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم".

اختتام مسيرة الأعلام 

تأتي تصريحات إسماعيل هنية في الوقت الذي اُختتمت فيه مسيرة الأعلام الإسرائيلية، مساء الأحد، بمشاركة عشرات الآلاف من الإسرائيليين، حيث انطلقت من منطقة "باب العامود"، ومن ثمّ إلى البلدة القديمة من مدينة القدس، وانتهاءً بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى".

حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (كان) الرسمية وصحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" العبريتان، أنّ عشرات الآلاف من الإسرائيليين شاركوا بمسيرة الأعلام، في ظلّ إجراءات أمنية مشددة.

فيما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أنّ المشاركين بمسيرة الأعلام الإسرائيلية، رددوا هتافات مسيئة للنبي محمد، كما هتفوا: الموت للعرب.

كانت المسيرة قد انطلقت عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت القدس (2:00 ت غ)، وسط انتشار أمني كثيف، حيث كانت نقطة التجمع عند باب العامود.

آلاف الإسرائيليين يصلون باب العامود 

في حين توافد آلاف الإسرائيليين من أنحاء مدينة القدس ومدن أخرى، إلى منطقة باب العامود، ومحيطها، قبل أن يُكملوا المسير إلى البلدة القديمة، حيث وقعت هناك مناوشات خفيفة مع الفلسطينيين، قبل أن يختتموها في "حائط البراق".

من ناحية أخرى أصيب 79 فلسطينياً، جراء قمع واعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين للفلسطينيين داخل البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية).

من جانبها، قالت "الهلال الأحمر" إنّ الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين اعتدوا على طواقمها، في محيط منطقة باب العامود.

بالتزامن مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية، قمعت القوات الإسرائيلية أكثر من مرّة، مئات الشبان الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين على بعد مئات الأمتار.

اعتقال عشرات الفلسطينيين 

حيث نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن الشرطة قولها، إنّ الأخيرة اعتقلت ما لا يقل عن 50 فلسطينياً، خلال أحداث مسيرة الأعلام الإسرائيلية.

خلال المسيرة، اعتدى مستوطنون، على فلسطينيين ومنازلهم، في "مخيم الصمود"، بحيّ الشيخ جراح، وسط القدس الشرقية، بالحجارة، ما ألحق خسائر مادية ببعض السيارات.

بحسب شهود عيان، فقد تصدى سكان المخيم لاعتداءات المستوطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وسبق مسيرة الأعلام، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، صباح الأحد، وفي فترة ما بعد صلاة الظهر.

من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطناً.

أداء الصلوات الدينية 

كذلك فقد شهدت اقتحامات الأحد، أداء عشرات المستوطنين صلوات دينية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات المسجد الأقصى، فيما يعرف بـ"السجود الملحمي عند اليهود"، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية.

أما في الضفة الغربية فأُصيب 145 فلسطينياً، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، اندلعت في مواقع متفرقة، رداً على تنظيم "مسيرة الأعلام".

حيث قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 18 شخصاً أصيبوا بالرصاص الحي، والباقي بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بالغاز.

من جانبها، أدانت فلسطين تنظيم مسيرة الأعلام، واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، في مدينة القدس. وحذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان صحفي نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك، من "التبعات الخطيرة لتلك المسيرة، وما تمثله من استفزازات لمشاعر المواطنين واقتحامها لساحات المسجد الأقصى المبارك".

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي وصل الأناضول "مسيرة الأعلام، وما رافقها من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل وحشية بحق المقدسيين وعشرات الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في القدس بمن فيهم نساء وأطفال، واعتقال العشرات منهم".

فيما استنكرت "الخارجية"، أعمال "العربدة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في القدس وبلداتها وأحيائها، بما في ذلك البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وباب العامود، والتي نفذها آلاف المستوطنين المتطرفين بحراسة شرطة الاحتلال".

تحميل المزيد