أظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة أن سفينة شحن روسية مليئة بالحبوب يقال إنها سُرقت من المزارع الأوكرانية قد وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري – وهي رحلتها الثانية في غضون أربعة أسابيع.
الصور الجديدة – التي قدمتها شركة Maxar Technologies – أظهرت ناقلة البضائع السائبة ماتروس بوزينيتش في اللاذقية في 27 مايو/أيار، وفق ما نشره موقع سي إن إن الأحد 29 مايو/أيار 2022.
الناقلة تعد واحدة من ثلاث سفن كانت تحمل الحبوب في ميناء سيفاستوبول في القرم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
إذ شُوهدت آخر مرة في سيفاستوبول في 19 مايو/أيار، وتم تعقبها بعد ذلك عبر مضيق البوسفور وجنوباً على طول الساحل التركي.
تشير التقديرات إلى أن السفينة يمكن أن تحمل حوالي 30 ألف طن من الحبوب.
السفينة الشقيقة
بينما قامت السفينة الشقيقة ماتروس بوزينيتش أيضاً بتحميل الحبوب في سيفاستوبول في الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق، أفادت CNN أن قوافل من الشاحنات شوهدت تحمل الحبوب من المزارع والصوامع في جنوب أوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم، حيث قدّرت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية في المناطق المحتلة صادرت أكثر من 400 ألف طن من الحبوب.
وتهدد سرقات الحبوب محصول هذا العام في أوكرانيا – التي تعد واحدة من أهم البلدان المنتجة للحبوب في العالم.
بالنسبة لروسيا، تعتبر الحبوب سلعة جذابة. يبلغ سعر الطن من القمح حوالي 400 دولار في الأسواق العالمية، وقد ارتفع بشكل حاد هذا العام.
تظهر صور الأقمار الصناعية على ما يبدو سفناً روسية محملة بحبوب أوكرانية في شبه جزيرة القرم.
مطالبات بفتح موانئ أوكرانيا المحاصرة
وفي 21 مايو/أيار، طالب الرئيس زيلينسكي المجتمع الدولي بمساعدة بلاده المحاصرة في فتح موانئها البحرية.
إذ قال زيلينسكي: "على المجتمع الدولي مساعدة أوكرانيا في فتح موانئها البحرية، وإلا فأزمة الطاقة ستتبعها أزمة غذاء، وستتعرض لها دول أخرى كثيرة".
كما أضاف أن روسيا "أغلقت جميع الموانئ تقريباً، وجميع- إذا جاز التعبير- الفرص البحرية لتصدير الغذاء؛ الحبوب والشعير ودوار الشمس وأشياء أخرى كثيرة".
وانتزعت العمليات البحرية الروسية السيطرة والمرور إلى شمال غرب البحر الأسود وبحر آزوف، من الوقت الذي غزت فيه أوكرانيا، يوم 24 فبراير/شباط، ما أدى إلى توقف التجارة والشحن في المنطقة.
فيما حذَّر الخبراء من تراجع إنتاج القمح إلى النصف هذا العام.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، موسكو، بتحويل الغذاء إلى سلاح، وحرمان ملايين الأشخاص من الحبوب بعد غزوها لأوكرانيا، لافتاً إلى أن الصوامع الأوكرانية تحوي 22 مليون طن من الحبوب.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، أن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وصف تقارير سرقة روسيا للحبوب بأنها "أنباء كاذبة".