وصلت مسيرة الأعلام الإسرائيلية مدخل باب العامود وتبدأ بالانطلاق صوب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسط أجواء متوترة وتشديدات أمنية، إذ اعتدت القوات الإسرائيلية على مسيرة للفلسطينيين بمدينة القدس .
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المئات من المستوطنين، وصلوا بالفعل إلى منطقة "باب العامود"، حيث ردد المستوطنون القادمون من البلدة القديمة بالقدس، بهتافات مسيئة للنبي محمد.
وشهدت البلدة القديمة بالقدس، مناوشات بين المستوطنين المتوجهين للمشاركة بالمسيرة، والفلسطينيين المتواجدين في المنطقة، وفق الشهود.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات تحاول تفريق مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في مدخل شارع صلاح الدين بالقدس، عبر إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل صوتية على المشاركين.
كما أشارت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد الإسلامية في القدس وتُنزل علماً فلسطينياً كبيراً رُفع فوق المستشفى.
ومسيرة "الأعلام"، السنوية، تُنظم احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 15 مقدسياً، أصيبوا، جراء "اعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين، في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها".
ويأتي ذلك وسط حالة من التوتر في مدينة القدس، جراء سلسلة اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، قبيل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام.
فيما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطناً.
وشهدت اقتحامات الأحد، تطوراً خطيراً، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بـ"السجود الملحمي عند اليهود" ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.