واجهت مُسنة فلسطينية عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، الأحد 29 مايو/أيار 2022، وواجهتهم بعكازها الذي تتكئ عليه، مثيرةً بذلك تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال قيام عناصر الشرطة الإسرائيلية بملاحقة المصلين الموجودين في ساحات المسجد الأقصى، إلى المصلى القبلي المسقوف، وأغلقوا على المصلين الأبواب الخشبية الكبيرة بالسلاسل الحديدية.
يُظهر الفيديو المُسنة الفلسطينية وهي تمسك بعكازها وتطلب من جنود الاحتلال الابتعاد، بينما يُسمع في الفيديو أصوات نساء وهنّ يقلن "الله أكبر".
ضربت المُسنة بعكازها على ما بدا أنها حقيبة كان يجرها أحد جنود الاحتلال، وطلبت منهم الابتعاد من المكان، وظلت تمشي وراءهم إلى أن ابتعدوا، وسط إشادات من فلسطينيين كانوا في جوارها.
أثارت جرأة المُسنة الفلسطينية ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل، وانتشرت تعليقات مرافقة للفيديو كتُب عليها عبارة "عمري أكبر من دولتكم"، وبدت وكأن المُسنة هي من تقولها.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت في وقت مبكر، الأحد 29 مايو/أيار 2022، لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بمشاركة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، كما أظهرت مقاطع فيديو رفع مستوطنين لأعلام الاحتلال في المسجد الأقصى.
يأتي هذا التصعيد قبل ساعات قليلة من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم الأحد، "مسيرة الأعلام" السنوية، احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.
فصائل فلسطينية كانت قد دعت للتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى، وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، السبت 28 مايو/أيار 2022، إن أمام حركته خيارات عديدة لـ"مواجهة مسيرة الأعلام ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى".
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.