أوقفت قوى الأمن اللبناني مواطناً سعودياً أثناء محاولته تهريب كمية من حبوب الكبتاغون المخدرة عبر مطار بيروت إلى الكويت، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، الأحد 29 مايو/أيار 2022.
حيث أورد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية بسام مولوي أن القوى الأمنية أحبطت "محاولة تهريب 18,3 كيلوغرام من حبوب الكبتاغون إلى دولة الكويت عبر مطار رفيق الحريري الدولي"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أضاف البيان أن الموقوف في العملية سعودي الجنسية، "وهو مقيم في الكويت وبحوزته أوراق أمنية كويتية".
فيما أوضح مسؤول أمني في المطار بدوره أن حبوب الكبتاغون المصادرة تقدر بحوالى 110 آلاف وكانت موضوعة في أكياس "تمت محاولة إخفائها عبر وضعها داخل قطع من الثياب".
بينما أوقفت السلطات خلال الأعوام الماضية العديد من مهربي حبوب الكبتاغون، أبرزهم أمير سعودي في تشرين الأول/أكتوبر 2015، حاول مع أربعة سعوديين آخرين تهريب نحو طنين من حبوب الكبتاغون موضوعة داخل طرود في طائرة خاصة كانت متجهة من بيروت إلى السعودية.
كما كثّفت السلطات اللبنانية مؤخراً جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون.
إذ أعلنت السعودية في نيسان/أبريل 2021 تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها على أراضيها بعد ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
فيما أحبطت الأجهزة اللبنانية خلال الأشهر الماضية محاولات تهريب كميات ضخمة من الكبتاغون، بينها حبوب كانت مخبأة داخل سبعة أطنان من الشاي الموضوع في صناديق من الكرتون وأخرى كانت مخبأة في شحنة برتقال.
وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أنه إن كانت صناعة الكبتاغون وتهريبها تشهد ازدهاراً في لبنان، إلا أن سوريا المجاورة تعد المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، وقد جعل النزاع تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، كما يفيد مراقبون ومراكز أبحاث.
كما أفاد تقرير أعده معهد "نيو لاينز" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقراً في نيسان/أبريل أن تجارة حبوب الكبتاغون المخدّرة توسعت إلى حد كبير في الشرق الأوسط خلال عام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.
أشار التقرير أيضاً إلى تورط أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أركان نظامه وحزب الله اللبناني في تصنيع الكبتاغون وتهريبه.