نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يُظهر نجاح سفينة حربية روسية في اختبار إطلاق صاروخ كروز من طراز "زيركون"، وهو صاروخ يستطيع بلوغ هدفه بسرعة تبلغ 9 أضعاف سرعة الصوت.
الوزارة الروسية ذكرت في بيان أن الفرقاطة "أدميرال جورشكوف" أطلقت الصاروخ من مسافة تبعد نحو 1102 كيلومتر، من بحر بارنتس في القطب الشمالي باتجاه البحر الأبيض، وهو مدخل يقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لروسيا، وفقاً لما أوردته صحيفة The Telegraph البريطانية، السبت 28 مايو/أيار 2022.
أضافت الوزارة أن إطلاق الصاروخ أُجري ضمن اختبار أنواع جديدة من الأسلحة، موضحةً أن "البيانات تُشير إلى نجاح صاروخ زيركون فرط الصوتي في إصابة هدف بحري يقع على مسافة تبلغ نحو 1000 كيلومتر، وأن التجربة الصاروخية أوفت المعايير المحددة".
يُظهر مقطع الفيديو لحظة إطلاق الصاروخ من قبل الفرقاطة "جورشكوف"، وتحليقه بعيداً إلى هدفه ويترك الصاروخ أثر بخار طويل قبل أن يختفي السحب.
من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخَ "زيركون" بأنه صاروخ ينتمي إلى جيل جديد من أنظمة الصواريخ الروسية التي لا تُضاهى، وأجرت روسيا عمليات إطلاق سابقة لصواريخ زيركون من سفن حربية وغواصات العام الماضي.
يُزعم أن الصواريخ فرط صوتية عصيَّة على الاعتراض، ومصممة لشنِّ هجمات مباغتة على السفن الحربية المعادية، وقد باتت توصف بأنها محل التنافس الكبير القادم في سباق التسلح العالمي، إذ أخذت جميع القوى العسكرية الكبرى في تصميم نسخها من هذه الصواريخ وتصنيعها.
لكن رغم ذلك، شكك خبراء غربيون في درجة التهديد الصاروخي التي تنطوي عليها الصواريخ فرط الصوتية، ووصفها محللون عسكريون أمريكيون العام الماضي بأنها إنجاز "تطوري وليست ابتكاراً ثورياً".
ديفيد رايت، الفيزيائي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كان قد قال لصحيفة The New York Times: "يُثار حول هذه الصواريخ كثير من الادعاءات، ولا يرافق ذلك بيانات" تثبت ما يُقال، و"إذا اطلعت على البيانات، سيتبين لك أن المزاعم هراء"، بحسب تعبيره.
يتزامن هذا الاختبار للصاروخ الروسي، مع استمرار الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا، والتي تسببت بتوتر كبير في العلاقات بين أمريكا وحلفائها مع روسيا.
كانت موسكو منذ بداية الحرب على أوكرانيا، قد اختبرت روسيا عدة صواريخ جديدة، منها صاروخ أُطلق عليه اسم "ساتان 2″، وقد صُمم هذا الصاروخ ليحمل عدة رؤوس حربية نووية تطال أي مكان في العالم في دقائق.