منح العاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، وساماً رفيعاً؛ تقديراً لدورها في تأدية مهامها بكل شجاعة، بعد 3 أسابيع من اغتيالها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفق بيان للديوان الملكي، فقد جاء ذلك خلال رعاية الملك الأردني احتفالاً وطنياً بذكرى استقلال المملكة الـ76، في باحة قصر الحسينية بالعاصمة عمان.
بيان الديوان ذكر أن الملك عبد الله "أنعم بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى على الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، تقديراً لدورها الكبير في تغطية الأحداث كمراسلة ميدانية، وتميزها في تأدية مهامها بكل شجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأفاد البيان بأن الوسام تسلمه شقيق الراحلة أبو عاقلة، طارق أنطون أبو عاقلة.
يُشار إلى أن الصحفية الفلسطينية والمراسلة المخضرمة في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في 11 مايو/أيار الجاري، خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
الملك وصف مقتلها بـ"الجريمة"
وكان الملك عبد الله وصف مقتل أبو عاقلة بأنه "جريمة وتعدٍّ على حرية الصحافة"، خلال تقديم العزاء لذويها هاتفياً منتصف الشهر الجاري.
ووجّه الملك آنذاك معهداً إعلامياً حكومياً في البلاد بتخصيص منحة ماجستير سنوية للصحفيات الفلسطينيات تحمل اسم الراحلة.
ومن جانب آخر، ذكر الديوان الملكي في الأردن آنذاك، أن الملك أدان "الجريمة التي ارتكبت بحقها (شيرين) أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين (شمال)"، معرباً عن خالص التعازي لذويها ولزملائها الصحفيين والإعلاميين بهذا المصاب الأليم.
كما عبر عن "استنكاره للجريمة التي تعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية وتعدياً على حرية الصحافة".
الملك أشاد أيضاً بمسيرتها وتميزها في تأدية مهامها لنقل الأحداث بشجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ونقل معاناة الشعب الفلسطيني.
واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بقتل أبو عاقلة، فيما أعلنت إسرائيل فتح تحقيق وأنها "لا تستبعد أياً من الفرضيات".