كشف وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، عن التحضير لقمة ستجمع الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، دون أن يحدد موعداً للقمة، وقال "إن التحضيرات قائمة لعقد قمة جزائرية روسية".
كما أعلن لافروف، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" الرسمية، أنه سيقوم قريباً بجولة في المنطقة العربية تشمل البحرين والسعودية، وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تنظر بارتياح إلى مواقف الدولة العربية الإيجابية من الأزمة الأوكرانية.
إذ إنه خلال شهر مارس/آذار الماضي، شكر لافروف، ما قال إنه "الموقف المتزن لدولة الإمارات بشأن أزمة أوكرانيا".
فيما قال وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، إن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون مع موسكو في تأمين الطاقة والغذاء، وذلك خلال لقاء اتسم بـ"الدفء" وتبادل الضحكات.
حيث إن الإمارات اتخذت مواقف داعمة لروسيا في هجومها على أوكرانيا، وقال دبلوماسي غربي إن الدول الغربية "أصيبت بخيبة أمل كبيرة"، إزاء امتناع أبوظبي عن التصويت مرتين، خلال التصويت على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا.
كما زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولاً مهمة في الشرق الأوسط محمَّلاً بحقيبة مليئة برسالة فريدة حول الأزمة الروسية-الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية.
من بين الدول التي زارها لافروف سلطنة عمان والجزائر، في رحلة سريعة شملت البلدين بالنظر إلى ما يُشار إليها باسم "العمليات العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وضغط العقوبات الغربية، والخوف من العزلة، فمن المهم لموسكو الحفاظ على علاقاتها التقليدية التي يعود عمرها لعدة سنوات مع شركائها في هاتين المنطقتين، بحسب تقرير لموقع Modern Diplomacy الأوروبي.
داخل منطقة المغرب العربي، تظل الجزائر أحد شركاء موسكو الموثوق بهم، ولذلك أشار لافروف إلى أنَّ موسكو والجزائر متحدتان بعلاقات قوية وودية، مما يسلط الضوء على خطط تعزيز التعاون العسكري والتقني، ويضمن تجديد الاتفاقية الاستراتيجية (معاهدة) التي تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية.