أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، فرض عقوبات قالت إنها "تستهدف حركة حماس الفلسطينية، ومسؤولاً مالياً وشبكة من الوسطاء الماليين، إضافة لشركات تدرّ عائدات للحركة".
الوزارة الأمريكية قالت في بيان، إن العقوبات تستهدف مكتب الاستثمار التابع لحماس، والذي يملك أصولاً تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار، بينها شركات تعمل في السودان وتركيا والسعودية والجزائر والإمارات.
من جانبها، زعمت إليزابيث روزنبرغ، مساعدة وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية أن حركة حماس "جنت عائدات ضخمة من خلال محفظتها الاستثمارية السرية في الوقت الذي تزعزع فيه استقرار غزة، التي تواجه ظروفاً معيشية واقتصادية قاسية".
وقالت وزارة الخزانة إن المسؤول في حماس الذي أُدرج على قائمة العقوبات هو عبد الله يوسف فيصل صبري، وهو أردني الجنسية يقيم في الكويت ومحاسب عمل في وزارة المالية التابعة لحماس عدة سنوات.
وأضافت الوزارة أن الشركات الخاضعة للعقوبات تشمل شركة أجروجيت القابضة ومقرها السودان، وشركة سيدار ومقرها الجزائر، وشركة إتقان العقارية، ومقرها الإمارات، وشركة تريند جيو ومقرها تركيا، وشركة أندا السعودية.
ولم يصدر تعليق فوري عن حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وتواجه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وخاضت معه معارك مباشرة كان آخرها في مايو/أيار العام الماضي خلال شهر رمضان.
إسرائيل تسعى لاغتيال قادة حماس
من جانب آخر، نشرت صحيفة التايمز البريطانية، مطلع مايو/أيار الجاري، أن إسرائيل أبلغت حلفاءها بأنها تستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة حماس في الخارج، رداً على الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الشهرين الماضيين.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنه يُعتقد أن حركة حماس تلقت تحذيرات من هذه الاغتيالات الوشيكة من أجهزة مخابرات في الشرق الأوسط وأوروبا، فيما أكدت تقارير إعلامية فلسطينية وجود وساطة مصرية من أجل تجنب التصعيد في المنطقة.
إذ قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً في هجمات عشوائية شنها فلسطينيون منذ منتصف مارس/آذار.
وفق صحيفة "التايمز"، قالت مصادر استخباراتية إن إسرائيل تريد إرسال "رسالة واضحة" بعد عام التزمت فيه بوقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية، وأنهى الجولة الأخيرة من الحرب في غزة في مايو/أيار عام 2021. وبعد الارتفاع الجديد في حجم الهجمات على المدنيين، تستعد الحكومة "للتصعيد".
فيما تدير حماس، التي تحكم غزة، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الفلسطينيين في الضفة الغربية لمهاجمة الإسرائيليين الذين يحاولون "تدنيس" المسجد الأقصى في القدس. وقال بعض منفذي الهجمات الأخيرة إنهم خرجوا "انتقاماً للأقصى".