حذّر مسؤولون في الصحة من أن فيروس جدري القرود قد يصبح مرضاً متوطناً في أوروبا إذا انتقل إلى الحيوانات، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022.
إذ قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في تقييم جديد للمخاطر، الإثنين 23 مايو/أيار، إن أوروبا تواجه "خطر انتقال المرض من البشر إلى الحيوانات".
كما أوضح المركز الأوروبي أن "انتشاراً" من هذا النوع قد يعني أن الفيروس استقر في البرية الأوروبية، وأصبح متوطناً في المنطقة، مثلما حدث في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا.
وفق الصحيفة البريطانية فإن القوارض، وتحديداً السناجب، هي العوائل المناسبة لهذا الفيروس. وقال المركز إنه من الضروري أن تتعاون سلطات الصحة العامة البشرية والبيطرية "للتعامل مع الحيوانات الأليفة المعرضة للإصابة، ومنع انتقال المرض إلى البرية".
كما أضاف أنه يتعين على المصابين بمرض جدري القرود تجنب "الاختلاط بأي حيوان من الثدييات الأليفة، وخاصة القوارض الأليفة".
انتشار مرض جدري القرود
بينما يقول الدكتور ديفيد هيمان، أستاذ الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "من الوارد جداً أن شخصاً أصيب بالمرض أو أصيب بطفح جلدي في أعضائه التناسلية أو يديه أو مكان آخر، ثم نقله لآخرين عن طريق اتصال جنسي أو مخالطة عن قرب".
فيما يرى خبراء منظمة الصحة العالمية أن فعاليتين في مجتمع المثليين انعقدتا مؤخراً في بلجيكا وإسبانيا ربما ساهمتا في انتشار جدري القرود. وقال مسؤولو الصحة في إسبانيا إنهم يبحثون في العلاقة المحتملة بين فعالية Gay Pride التي انعقدت في جزر الكناري، والتي حضرها 80 ألف شخص، وحالات إصابة في أحد حمامات البخار في مدريد.
قال هيمان إن انتشار الإصابة على نطاق واسع مستبعد، وأضاف: "هذا ليس كوفيد. فمن الضروري أن نحد من انتشاره، لكنه لا ينتشر في الهواء، ولدينا لقاحات له".
بينما قال السير جيريمي فارار، مدير مؤسسة Wellcome Trust وخبير الأمراض المعدية، إن جدري القرود وُجِد، على ما يبدو، مستقراً "يسمح بالانتشار الفائق". واستدرك محذراً: "لكن الشيء الأخطر هو أن يخجل الناس من إصابتهم بهذا المرض، ويحجمون عن الإبلاغ عنها. فهذا ما يتسبب في تحول مرض إلى وباء".