وقَّع أكثر من 100 من المشاهير والفنانين العالميين بياناً صدر يوم الخميس 19 مايو/أيار 2022، يطالبون فيه بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
ضمت قائمة الموقعين على البيان: الممثل الأمريكي مارك رافالو، والممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، والممثلة الأمريكية سوزان سارندون، والممثل البريطاني ستيف كوغان، والممثلة البريطانية ميريام مارغولييس، والمخرج البريطاني آصف كاباديا، والمخرج البريطاني كين لوتش، والمخرج البريطاني مايك لي، ولاعب كرة القدم السابق إريك كانتونا، وذلك وفق ما نشر موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير له، يوم الخميس 19 مايو/آيار 2022.
تضامن عالمي مع مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
أعرب الموقعون على البيان عن "انزعاجهم الشديد" لمقتل الصحفية، لا سيما وقد أُطلقت عليها النار مع أنها كانت "ترتدي سترة تدل بوضوح على كونها صحفية".
يأتي البيان بعد أن ذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، يوم الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022، أن قسم التحقيق الجنائي التابع للشرطة العسكرية الإسرائيلية قرر ألا يفتح تحقيقاً في جريمة القتل، بدعوى عدم الاشتباه في ارتكاب عمل إجرامي.
استنكار للانتهاكات الإسرائيلية
فيما استنكر البيان أيضاً مهاجمة القوات الإسرائيلية للمشيعين الفلسطينيين واعتداءها على حملة النعش في جنازة أبو عاقلة، يوم الجمعة الماضي 13 مايو/أيار 2022.
قال البيان: "أي منطق يدفع إلى هذا القدر من الوقاحة والقسوة في الهجوم على كرامة إنسان؟ إن مقتل شيرين أبو عاقلة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واعتداء على الصحافة وضمانات حرية التعبير. وقد قال خبراء بالأمم المتحدة وخبراء حقوق إنسان دوليون إن ما حدث يحتمل أن يكون جريمة حرب، ومن ثم يجب أن يُجرى تحقيق دولي مستقل وواضح في القضية".
أضاف البيان: "إن هذه الجرائم نموذج على نمطٍ قائم من التعنيف والترهيب والتضييق على الصحفيين الفلسطينيين، الذين يفضحون ما وصفته منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية البارزة (بتسيلم)، بأنه نظام فصل عنصري مفروض على الشعب الفلسطيني".
كذلك فقد اتهم البيان القوى الغربية "بتوفير الغطاء الدبلوماسي لما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات للقانون والأعراف الدولية"، وأضاف: "لم يغفل أحد عن التناقض الواضح بين مسارعة حكوماتنا إلى مقاطعة روسيا وفرض عقوبات شاملة عليها، رداً على غزوها غير القانوني لأوكرانيا، وقسوة هجماتها على المدنيين، واستمرار هذه الحكومات نفسها في تمويل الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ عقود، وحمايته وغض الطرف عما يرتكبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الفلسطينيين".