توقع نائب إيراني، أن يلتقي وزيرا خارجية إيران والسعودية قريباً بالعراق، في تحرك يُعتبر خطوة لتخفيف حدة التوتر بين الخصمين الإقليميين، وذلك حسبما أبلغ به النائب الإيراني وكالة فارس للأنباء، اليوم الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022.
ولم يتسنّ لوكالة رويترز، حتى الآن، الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية.
ومنذ العام الماضي، بدأت السعودية وإيران، المنخرطتان في صراعات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، محادثات مباشرة لمحاولة احتواء التوتر.
النائب الإيراني جواد كريمي قدوسي قال لوكالة فارس: "في المستقبل القريب، سيعقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية، لمناقشة القضايا الثنائية وفتح السفارات، وكذلك القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمة اليمنية".
الجولة الخامسة
وعقدت الدولتان جولة خامسة من المحادثات في أبريل/نيسان في بغداد، وصفتها طهران بأنها "إيجابية".
إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن بلاده استضافت الجولة الخامسة للمفاوضات بين طهران والرياض (دون تحديد موعد انطلاقها)، ضمن إطار انتهاج العراق لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة.
الصحاف أضاف أن "أجواء المباحثات سادها الهدوء، وكانت هناك حالة من الإيجابية والتفاهم… الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني"، دون تفاصيل أكثر.
وتابع الصحاف: "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حضر المفاوضات… الجولة الخامسة بدأت ولا زالت ممتدة وتأخذ طريقها إلى إحداث مقاربات جوهرية وأساسية، قد تثمر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".
فيما اعتبر أن "مثل هذه الحوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة، والعراق ليس بمنأى عنها، بل هو طرف مهم ضمن جوهرها"، حسب المصدر ذاته.
يشار إلى أن إيران والسعودية عقدتا في العراق 5 جولات منذ انطلاق الحوار بينهما في شهر أبريل/نيسان العام الماضي.
وفي عام 2016 قطعت الرياض العلاقات مع طهران، بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية.