اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين 16 مايو/أيار 2022، وزيرة العمل إليزابيث بورن رئيسة للوزراء؛ لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة حكومة البلاد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تعيين بورن جاء بعدما قدّم رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، في وقت سابق، استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون؛ إذ قال رئيس الوزراء المستقيل لـ"فرانس برس"، بعدما التقى ماكرون لنحو ساعة: "قدمت للتو كتاب استقالتي".
ماكرون قال، في تغريدة وجّهها لرئيسة الوزراء الجديدة، إن الأولويات هي: "البيئة، الصحة، التعليم، التشغيل الكامل، إحياء الديمقراطية، أوروبا والأمن. ومع الحكومة الجديدة، سنواصل العمل بلا كلل من أجل الشعب الفرنسي".
ويشار إلى أن إليزابيث بورن كانت وزيرة للبيئة، كما أشرفت على وزارة النقل، وشغلت رئيسة الحكومة الفرنسية الجديدة عدة مناصب إدارية منذ عام 1990، من مستشارة إلى وزيرة للتعليم، مروراً بمستشارة تقنية لشؤون النقل سنة 1997، وصولاً إلى اختيارها وزيرة للنقل في 17 مايو/أيار 2017.
فيما أثارت خطوة اختيار امرأة لقيادة حكومة ماكرون جدلاً في فرنسا؛ إذ قالت وسائل إعلام فرنسية إن الأمر استغرق 30 عاماً حتى يتم تعيين امرأة مرة أخرى على رأس الحكومة في فرنسا، بعد إديت كريسون من عام 1991 إلى عام 1992 في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران.
وكانت إليزابيث بورن قريبة من إيمانويل ماكرون منذ بدايته كرئيس للجمهورية عام 2017، ويُنظر إليها على أنها تكنوقراط قادرة على التفاوض بحكمة مع النقابات، مع اعتزام الرئيس وضع حزمة جديدة من الإصلاحات الاجتماعية التي أدت إلى اندلاع احتجاجات.