نشر أحد القادة الانفصاليين الموالين لروسيا، الأحد 15 مايو/أيار 2022، تسجيلاً مصوراً، يظهر ذخائر ينتج عن احتراقها وهج أبيض وهي تنهمر على مصنع آزوفستال للصلب، في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.
إذ يقول خبير عسكري بريطاني إن تلك الذخائر تبدو مثل هجوم بالفسفور الأبيض، أو الأسلحة الحارقة.
لكن لم يتسنّ لرويترز، التحقق بعد من نوع تلك الذخيرة ولا توقيت التسجيل المصور الذي نشره على تطبيق تلغرام، ألكسندر خوداكوفسكي، وهو قائد قوات "جمهورية دونيتسك"، المعلنة من جانب واحد، الموالية لروسيا.
وفي رسالة مرفقة بالتسجيل، قال خوداكوفسكي: "إذا لم تعلم ما هذا وما الغرض منه فيمكنك القول إنه جميل"، ولم يتسن لرويترز التواصل مع خوداكوفسكي للحصول على تعليق.
وعلى ما يقرب من شهرين، قصفت القوات الروسية ماريوبول مما حوَّل المدينة الساحلية لأنقاض مع تصاعد الحرب في أوكرانيا.
الأمر الذي دفع مجموعات من المقاتلين الأوكرانيينن ومن المدنيين أن يتخذوا، من مصنع آزوفستال للصلب ملاذاً من القصف، إذ إنه مصنع شاسع بُنِي في العهد السوفييتي أثناء حكم جوزيف ستالين، وصُمم لتكون تحته مخابئ وأنفاق تتحمل الهجمات، وبعد ذلك أُجلي مدنيون من مخابئ هناك، لكن لا يزال يتحصن فيها مقاتلون أوكرانيون.
ولم تعلق روسيا على نوع الأسلحة التي استخدمتها في مهاجمة المصنع، كما لم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب مكتوب للحصول على تعليق على التسجيل المصور، بينما أحجمت القوات المسلحة الأوكرانية عن التعليق.
مهام ذخائر الفسفور الأبيض
ويمكن لذخائر الفسفور الأبيض أن تستخدم في المعارك لتوفير غطاء من الدخان أو للإضاءة، ووضع علامات على الأهداف أو حرق مخابئ وبنايات، كما أن الفسفور الأبيض ليس محظوراً كسلاح كيماوي بموجب المعاهدات الدولية.
لكن جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حثت على حظر استخدام ذخائر الفسفور، بسبب الحروق البالغة التي تتسبب فيها.