قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "Wall Street Journal" الأمريكية إنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة من الجانب الإسرائيلي، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حدد إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي "ربما تسبب بمقتل شيرين أبو عاقلة".
كما قال المسؤول الإسرائيلي في تصريحه للصحيفة الأمريكية، الخميس 12 مايو/أيار 2022، إنه سيكون صعباً تحديد المسؤول عن مقتل أبو عاقلة دون الحصول على الرصاصة القاتلة.
المسؤول الإسرائيلي أوضح أيضاً أنه "كان لدى الجنود مجال رؤية واضح"، وقال: "ربما ارتطمت رصاصة بأرض أو حائط وأصابت صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة".
من جهتها نقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن شهود قولهم إن "الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الصحفيين، ومنهم أبو عاقلة، ولم يكن هناك مسلحون فلسطينيون".
إسرائيل متهم باغتيال شيرين أبو عاقلة
في وقت سابق، الخميس، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة المخضرمة، خلال اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة، ودعا لإجراء تحقيق دولي.
الرئيس الفلسطيني أضاف: "جريمة قتل شيرين ليست الجريمة الأولى، حيث سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل، ولن تستطيع بجريمتها هذه أن تغيّب الحقيقة، ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب".
كما قدم الرئيس الفلسطيني تعازيه لأهل وزملاء الصحفية، وقال: "قررنا أن نمنح الشهيدة وسام نجمة القدس".
بينما أعلنت إسرائيل أنها بدأت تحقيقاً لمعرفة الجاني، وتقول إن مسلحاً فلسطينياً ربما أطلق النار على المراسلة خلال اشتباكات في جنين. وعرضت إسرائيل إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الفلسطيني، وطلبت منهم إعطاءها الرصاصة المستخرجة من جثمان شيرين لفحصها.
فيما قال الرئيس عباس خلال مراسم تأبين رسمية لأبو عاقلة في رام الله: "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية؛ لأنها هي التي ارتكبت الجريمة؛ ولأننا لا نثق بهم". وكانت أبو عاقلة تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رفض السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك. وقال في بيان: "أكرر أنني أتوقع تعاوناً مفتوحاً وشفافاً وكاملاً فيما يتعلق بالنتائج".
تحقيق إسرائيلي أولي
قبل ذلك، نشرت صحيفة Haartez الإسرائيلية، الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، تفاصيل جديدة عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، نقلاً عن تحقيق أوَّلي للجيش الإسرائيلي، الذي تراجع عن روايته الأولى بأن الفلسطينيين هم من يتحمّلون مسؤولية ذلك، مدَّعياً تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة.
بحسب التحقيق الأوَّلي لجيش الاحتلال، فإن الصحفية الشهيدة أبو عاقلة قُتلت برصاصة يبلغ قطرها 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية إم 16.
كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الصحفية "أبو عاقلة" كانت على بُعد 150 متراً من القوات الإسرائيلية عندما أُطلقت عليها النار وقُتلت.
التحقيق أظهر أيضاً أن جنود وحدة دوفدفان الخاصة الإسرائيلية أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات باتجاه المكان الذي كانت تقف فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة ومن معها، ولكن من غير المعروف لديها ما إذا كانت واحدة من هذه الرصاصات أصابت الشهيدة.