قالت صحيفة The Guardian البريطانية الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022، إن بيع جلود الحمير يزدهر في الأسواق عبر الإنترنت، مع استهزاء التجار صراحة بالقوانين المحلية، وتقاعس منصات التواصل الاجتماعي عن منع هذه التجارة غير المشروعة.
بحسب الصحيفة، فإن التجار على فيسبوك يقدمون كميات كبيرة من جلود الحمير في بلاد حظرت بيعها مثل كينيا ونيجيريا والسنغال وغانا وبوركينا فاسو.
من جانبها، قالت المؤسسة الخيرية Donkey Sanctuary، التي تعمل على العناية بهذه الحيوانات، إن التجار روَّجوا لبيع جلود الحمير على مواقع فيسبوك ويوتيوب وتويتر وإنستغرام، مشيرة إلى إن الخوارزميات المستخدمة عن طريق منصات التواصل سهلت على المشترين العثور على البائعين.
حجم تجارة ضخم
وأشار التقرير إلى أن حوالي 4.8 مليون حمار تُقتل سنوياً من أجل هذه التجارة، إذ يتواصل الطلب عليها من خلال الغارات التي تُنفذ على المزارعين الذين يعتمدون على الحيوانات لكسب أرزاقهم.
السبب في ارتفاع الطلب على جلود الحمير يرتبط بارتفاع الطلب على ما يُعرف بـ"إيجياو"، وهي وصفة علاجية تقليدية صينية تستخدم جلد الحمير لإنتاج الجيلاتين.
يعد هذا التقرير، الذي نُشر الأحد 8 مايو/أيار، هو أول تقرير يكشف النقاب عن نطاق التجارة، التي تتشابك مع عصابات جريمة منظمة، وعمليات تهريب المخدرات الدولية، والتجارة غير المشروعة في الحيوانات المعرضة للانقراض وفي أجزاء الحيوانات.
وعثر محققو المؤسسة الخيرية على 382 تاجراً باعوا جلود الحمير، إضافة إلى الصور الأخرى من عمليات الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية على مواقع التجارة الإلكترونية، وباع بعضهم أيضاً مخدرات وشعراً بشرياً وجوازات سفر مزيفة.
كما قال التقرير إن بعض التجار نشطوا أيضاً في الشبكة المظلمة، واستخدم كثيرون منهم شبكات تهريب مخدرات مؤكدة لنقل الجلود.
كذلك قال التقرير إن المواقع كانت تفشل في التضييق على التجارة غير المشروعة، رغم وضوح معرفة الباعة بالقوانين المحلية وتعهد كثيرين منهم بتعبئة الجلود بحرص لتجنب اكتشافها.