قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين يوم الإثنين 9 مايو/أيار 2022، إن الرئيس جو بايدن مستاء بسبب تسريبات لوسائل إعلام إخبارية تنسب فيها المخابرات الأمريكية الفضل فيما يبدو إلى نفسها في مساعدة أوكرانيا في استهداف سفينة روسية وجنرالات روس بأوكرانيا.
كذلك فقد قالت إن "الرئيس كان مستاء من التسريبات. رأيه أنها تنطوي على مبالغة لدورنا، وبيان غير دقيق، وأيضاً، تقليل من دور الأوكرانيين وقيادتهم، ولم يشعر بأنها كانت بناءة".
تسريع عملية تسليح أوكرانيا
تزامن ذلك مع توقيع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين، على قانون يمنحه صلاحيات جديدة لتسريع عملية تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية بشكل كبير.
ووقّع بايدن على قانون الإعارة والتأجير بالبيت الأبيض، في وقت تواصل فيه قوات كييف مواجهة العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا والتي دخلت شهرها الثالث.
كما قال بايدن في كلمة أمام الصحفيين، بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تدعم الأوكرانيين في "نضالهم للدفاع عن أرضهم وديمقراطيتهم ضد حرب بوتين الوحشية".
يذكر أن الإدارة الأمريكية أرسلت مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022، وطلبت 33 مليار دولار إضافية من الكونغرس؛ لمساعدة البلاد عسكرياً واقتصادياً.
كذلك أقر بايدن بأن تكاليف مساعدة كييف ضد موسكو "ليست رخيصة"، مستدركاً أن عدم القيام بشيء سيكون أكثر تكلفة.
مساعدات عسكرية لأوكرانيا
من جانبها كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الإثنين، أن الولايات المتحدة وفَّرت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تعادل تقريباً الميزانية الدفاعية للأخيرة في عام.
حيث قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في إفادة صحفية: "ما وفّرناه لأوكرانيا من مساعدات عسكرية عبر القرارات الرئاسية حتى الآن يعادل تقريباً ميزانيتها الدفاعية لعام 2021″، وأكد أن "الولايات المتحدة مستمرة بدعمها لأوكرانيا"، بحسب ما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية.
كما أشار كيربي إلى أن الأنظمة العسكرية التي تسلم إلى كييف يتم تدريب مجموعات من الأوكرانيين عليها، وقال كيربي: "لدينا إشارات على أن روسيا تنقل أوكرانيين بالقوة إلى داخل أراضيها". وأشار إلى أن "الوفد الدبلوماسي الأمريكي الذي زار كييف لم يضم عسكريين".
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.