مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة: نتابع قضية الناشط علاء عبد الفتاح.. تحدثت عن حقوق الإنسان في مصر

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/03 الساعة 21:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/03 الساعة 21:59 بتوقيت غرينتش
الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح

قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال مؤتمر عقدته بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الثلاثاء، 3 مايو/أيار 2022 إن بلادها تتابع قضية المعارض المصري المحتجز علاء عبد الفتاح.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعتادت فيه مصر أن ترفض الانتقادات الدولية المرتبطة بملف حقوق الإنسان، وتؤكد مراراً احترامها للحريات والحقوق، ومراعاتها لأوضاع السجناء.

واشنطن تتابع قضية علاء عبد الفتاح 

خلال المؤتمر في مقر مجلس الأمن في نيويورك قالت غرينفيلد: "نتابع قضية الناشط المصري المحتجز علاء عبدالفتاح، ونحن منخرطون مع الحكومة المصرية بشأن ملف حقوق الإنسان".

كما أضافت: "الإدارة الأمريكية الحالية واضحة للغاية في ملف حقوق الإنسان، باعتباره ركناً أساسياً في سياستها الخارجية، وجزءاً مهماً في علاقاتها مع أي دولة أخرى".

إعدام مصر كرداسة

في حين تابعت أن: "الإدارة الأمريكية الحالية تختلف عن سابقتها (إدارة دونالد ترامب) التي لم تجعل ملف حقوق الإنسان على رأس أولوياتها، أما الآن فتدرك أي دولة أن علاقاتها مع واشنطن ترتبط بملف حقوق الإنسان".

يذكر أن علاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وحُوكم عام 2014 بالسجن 5 سنوات إثر إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مرخص"، كما أوقف عام 2019 وحوكم بالسجن 5 سنوات جديدة بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".

التحقيق في وفاة باحث مصري

يأتي حديث واشنطن عن علاء عبد الفتاح بعد يوم من تصريح للخارجية الأمريكية قالت فيه إن وفاة الباحث الاقتصادي المصري أيمن هدهود تتطلب تحقيقاً "شاملاً وشفافاً ويتسم بالمصداقية"، وذلك بعد وفاته في مستشفى للأمراض النفسية بالقاهرة، حيث أحالته الأجهزة الأمنية التي احتجزته.

حيث قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي أحاطت بوفاة واحتجاز الباحث المصري أيمن هدهود ومزاعم تعرضه للتعذيب أثناء الاحتجاز". وأضاف: "نعتقد أن ظروف اعتقاله ومعاملته ووفاته تتطلب تحقيقاً شاملاً وشفافاً يتسم بالمصداقية دون تأخير".

كانت منظمة العفو الدولية الحقوقية قد قالت في بيان في شهر أبريل/نيسان 2022 إن تحقيقها القائم على السجلات الرسمية ومقابلات الشهود والخبراء المستقلين الذين فحصوا صوراً مسربة لجثة هدهود يشير بقوة إلى أنه تعرض للتعذيب أو سوء المعاملة قبل وفاته.

في حين احتجزت الأجهزة الأمنية هدهود في فبراير/شباط 2022 وأحالته إلى مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة حيث توفي. وقالت النيابة العامة في مصر الشهر الماضي إنها لم تجد أي دليل على شبهة جنائية في وفاته.

كان هدهود باحثاً اقتصادياً وعضواً في حزب الإصلاح والتنمية الذي يشغل عدداً محدوداً من المقاعد في البرلمان المصري. وقال شقيقه عمر لرويترز إن أيمن ليس له تاريخ من الأمراض العقلية، وإنه كان قد صرح علناً ​​بآراء تنتقد السلطات رغم أنه لم يخضع لأي تحقيق معروف قبل اعتقاله.

مصر حليف استراتيجي لأمريكا

في المقابل فإن مصر تعتبر حليفاً مهماً لواشنطن، لكن إدارة الرئيس جو بايدن حجبت 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر في يناير/كانون الثاني 2022 بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

كذلك وقبل أيام من تلك الخطوة، وافقت الإدارة على بيع رادارات دفاع جوي وطائرات سي-130 سوبر هركليز لمصر بتكلفة إجمالية تزيد على 2.5 مليار دولار.

فيما قال برايس إن واشنطن ترحب بالتقارير عن إطلاق مصر سراح "عشرات المعتقلين السياسيين والصحفيين" قبل أيام.

مجموعة الحوار الدولي

من جهتها، تواجه المعارضة السياسية في مصر حملة واسعة منذ أن قاد عبد الفتاح السيسي، حين كان وزيراً للدفاع، الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطياً والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.

حيث تقول جماعات حقوقية إن عشرات الآلاف من الإسلاميين والمعارضين الليبراليين احتُجزوا خلال السنوات الماضية، وإن الكثيرين حُرموا من الإجراءات القانونية الواجبة أو تعرضوا لسوء المعاملة أو لظروف احتجاز سيئة.

لكن مسؤولين يقولون إن الإجراءات الأمنية ضرورية للحفاظ على الاستقرار في مصر، وينفون وجود سجناء سياسيين أو سوء معاملة للمسجونين ويؤكدون أن القضاء مستقل.

تحميل المزيد